«الشقيقان الزهراني» تدربا على صنع المتفجرات في سوريا

السعودية/ نبأ-  نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مطلعة، الوم الجمعة، أن الشقيقين أحمد ومحمد ابنا سعيد الزهراني تدربا شهرين، على كيفية استعمال الأسلحة، وصنع المتفجرات في أحد المعسكرات التابعة لتنظيم «داعش»، في محافظة الرقة معقل التنظيم في سورية، قبل أن يعودا إلى المملكة؛ لتنفيذ مخططات التنظيم في الداخل.

وبحسب المصادر، فإن الشقيقين تزودا بمبالغ مالية طائلة، إضافة إلى أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية من أحد عناصر التنظيم في السعودية، عبر تنسيق متبادل مع قيادات في تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية؛ لتفجير عدد من المساجد، واستهداف رجال أمن ومنشآت حيوية، عبر ما يسمى «الذئاب المنفردة»، وهي منهجية يتبعها التنظيم، من خلال قيام أفراده بهجمات إرهابية في شكل منفرد.

وتشير المعلومات إلى أن الشابين اللذين لا يتجاوزا مقاعد الدراسة الجامعية، تم تجنيدهما عبر شبكة الإنترنت، من خلال أحد السعوديين المنتمين إلى تنظيم «داعش» في الخارج، وهو ابن داعية شهير، وكانا على علاقة به أثناء إقامته في السعودية، إذ تمكن من إقناعهما أن العمل لمصلحة «داعش» داخل المملكة «فرض عين».

وفي حين أكدت مصادر لـ«الحياة» أمس، أن الشابين هما ابنا قاضٍ يعمل في وزارة العدل السعودية، وأنهما ذهبا إلى التنظيم من دون إذنه، أوضحت مصادر أخرى لـ«الحياة» أمس، أن والدهما حاول إقناعهما بالعودة إلى المملكة، بعد أن تلقى اتصالاً من أحدهما، أخبره بأنه هو وشقيقه وصلا إلى مواقع التنظيم في سورية، إلا أنهما رفضا الفكرة، وهو ما دعاه إلى تقديم بلاغ إلى الجهات الأمنية السعودية، وأسهم في وضع اسميهما تحت المراقبة الحدودية في المطارات والمنافذ البرية، بيد أن أجهزة الأمن لم تلق القبض عليهما فور دخولهما إلى المملكة، بل ظلت تتعقبهما وتراقب تحركاتهما واتصالاتهما، إلى أن ألقت القبض عليهما أول من أمس، في حي المونسية (شرق الرياض).

من ناحية أخرى، أعادت حادثة الشقيقين الزهراني، خصوصاً بعد إقناعهما بأن «العمل الجهادي في المملكة أعظم وأكثر مثوبة من الجهاد في الخارج»، حادثة مركز سويف الحدودي في الخامس من كانون الثاني (يناير) 2014 التي نتج منها مقتل أربعة من عناصر التنظيم، حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي السعودية. وقال حينها شقيق أحد العناصر، الذي فجَّر نفسه أثناء تعقبه من دوريات حرس الحدود، لـ«الحياة» إن شقيقه سالم الشمري أخبره أنه يؤمن عميقاً بأن «محاربة المشركين في جزيرة العرب، أعظم وأكثر مثوبة من الجهاد في الخارج».