الضّرورةِ الوجوديّةِ تدفع تحالفُ العدوانِ إلى القتالِ الهستيريّ في اليمن

دعواتٌ للحلّ السياسيّ في اليمن، وضغوطٌ تُبذلُ من دولِ العالمِ.. بعضُها طيّبةُ النّيةِ، وبعضها الآخر مليءٌ بالتّحايلِ والتّلاعبِ في الأدوار.

أمّا تحالفُ العدوانِ على اليمن، فلا يرى أمامَه إلا المزيدَ من الضّرورةِ الوجوديّةِ التي تدفعه للدّخولِ في القتالِ الهستيريّ الذي يُحلَّى بالانتصاراتِ الإعلاميّةِ في الجنوبِ اليمنيّ، وكأنّ الأغانيّ الحربيّةَ في دول العدوانِ؛ يمكنها أنْ تغطّي على المشاهدِ الحربيّةِ التي تدكُّ الوعيَّ المزيَّف المُرادِ تعميمه على مواطني الخليج، وبمعيّةِ ضخٍّ لا يتوقّفُ من التضليلِ الإعلاميّ والتّحريض الطائفيّ..

الرّمالُ المتحرِّكةُ في المملكةِ تحترقُ بلهيبِ الجبالِ الوعرةِ في اليمن.. في المملكةِ فيضٌ من الصّراع الخفيّ بين الأمراء.. وفي اليمنِ فيوضٌ من الإرادة لإسقاط العدوانِ متعدِّد الأهداف.. وحين تلتقي الرمالُ بالجبالِ.. فإنّ النّتيجةَ لن تكون سارّةً، ولن تكون يسيرةً، ولن تقوى قواتُ الاستعراضِ البهلوانيّ التي رآها محمد بن نايف؛ أن تصدّها وتدفعَ تداعياتها الخطيرة…