أخبار عاجلة

التصديق على حكم إعدام علي النمر: مناورة.. أم مجازفة؟

السعودية / نبأ – مع مصادقة الإستئناف والمحكمة العليا على قرار الجزائية المتخصصة، بات حكم الإعدام بحق علي النمر على طاولة الملك السعودي، حتى يأخذ طريقه إلى التنفيذ.

وحدها السياسة كما تحكمت في إصدار قرار الإعدام بالأمس، ترهن اليوم قرار النظام السعودي للذهاب نحو التنفيذ.

حين أحالت المحكة الجزائية مشاركة علي النمر في التظاهرات، يوم كان بسن ال 17، إلى جريمة حيازة الأسلحة والخروج عن بيعة ولي الأمر، أرادت أن تظهر تحت عنوان العدالة كما المعتاد، عصا النظام الغليظة. تبعث السلطة برسالة مفادها أن القهر مستمر في المملكة. يدفع علي أولاً ثمن الإيمان بالحرية والتمسك بالحقوق، وثانياً ثمن قرابته من عمه الشيخ نمر باقر النمر.

وفق مراقبين فإن رسائل التحذير من النظام تقول عبر خطوة حكم الإعدام بحق علي، بأن السيف يقترب من الشيخ نمر باقر النمر. في عقل هذا النظام مزيج من الإنتقام من الشيخ النمر الذي يصعب عليه التجرؤ على إعدامه ببساطة خوفاً من رد فعل الشارع، ومن جعل علي حقلاً للتجارب وبريداً لتوجيه الرسائل.

لكن هل سيفعل النظام ويتجرؤ على إعدام علي النمر؟ ليس ثمة إجابة يقينية تحسم اتخاذ النظام خيار التهور من عدمه. لكن المؤكد أن الذهاب في اتجاه مماثل يعد مغامرة غير محسوبة، لن تكون في صالح النظام واستقراره بأي حال من الأحوال. توقيع الملك بيده على قرار تنفيذ الإعدام، سيزيد الهوة بين النظام وشرائح من شعبه.