البحرين / نبأ – مع بداية العام الدراسي الجديد، تستذكر العائلات البحرينية مأساتها.حيث يحرم النظام البحريني عشرات الشباب من حقهم في التعلم، ويهددهم بحرمانهم من الحق في الحياة.
عائلة السميع هي إحدى تلك العوائل البحرينية التي يعتقل النظام ثلاثة من أولادها في السجون. أم المعتقلين تحدثت عن الظلم الذي يتعرض له أبناؤها ومنهم عباس جميل السميع المحكوم بالإعدام.
والدة السميع أشارت إلى أن عباس مدرس تربية رياضية، معروف بأخلاقه وطيبته وطموحه،وأشارت إلى أن إبنها كان يجب أن يكون ضمن المربين للأجيال، لأ أن يقبع في السجون محروما من العلاج بعد التعذيب الذي تعرض له.
والدة السميع طالبت المنظمات والجهات المعنية وأصحاب الضمائر للنظر في قضية أولادها المظلومين.
عائلة القفاص لم تستطع إخفاء حزنها على ولدها محمد. والدته أشارت إلى أنه خسر بإعتقاله عمله، حيث لفقت له تهمة تمويل وتنظيم جماعات إرهابية وشروع بالقتل.
وتحدثت عن إبنها مهدي الذي حُرم من إكمال دراسته التوجيهية، وهو يعاني داخل السجن من الإصابة التي تعرض لها خلال تعذيبه.
أما المعتقل الأصغر في قضية حادثة إنفجار المقشع حسين إبراهيم الملا، فأشارت والدته إلى أنه كان طالبا طموحا في المرحلة الثانوية.
وتحدثت عن ظروف إعتقاله الصعبة حيث تعرض للإختفاء القسري لمدة أسبوع عُذب خلالها، وأشارت إلى أنها طالبت بأن يكمل تعليمه إلا أن وزارة التربية رفضت.
والدة الطالب المعتقل محمد جعفر الغسرة، أوضحت أنه اعتقل في ليلة الإمتحان، حيث وجهت له قضايا وصفتها بالكيدية أدت إلى الحكم عليه 15 عاما، مما جعله يحرم من إكمال الثانوية العامة.
كذلك هو حال عائلة محمد إبراهيم الملا الذي يوصف ب”الشهيد الحي”، حيث أصيب خلال إعتقاله بعدة طلقات نارية أودت به إلى المستشفى.
هي نماذج من ظاهرةٍ تشمل قرابة ثلاثمائة معتقل من الطلبة في المدارس والجامعات، إضافة إلى معتقلين يعملون في السلك التربوي. ظاهرةٌ تعمّ أغلب العائلات في البحرين، وتكاد تُصبح حالةً فريدة في هذا العالم.