اليمن / نبأ – برغم تمسك الفريق السعودي بشروط تضع مباحثات مسقط في مهب الفشل، إلا أن السفير الروسي في صنعاء بمقدوره التفاؤل بشأن حل المشكلة اليمنية في وقت غير طويل وفق توقعاته.
ويعرب ديدوشكين عن اعتقاده بأنه حان الوقت لوقف إطلاق النار بشكل كامل وإنهاء الحرب في اليمن، مؤكداً، فور عودته من الرياض إلى صنعاء على استمراره في أداء دور المساعد للمبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومراهناً على ترؤس بلاده لمجلس الأمن الدولي في الوقت الحالي.
موقف السفير الروسي أكدت عليه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي دعت طرفي الصراع في اليمن إلى وقف الأعمال القتالية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
أما المواقف الدولية فتقاطعت مع الدعوة الروسية إلى التفاوض، حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن حل الأزمة اليمنية والصراع في اليمن يكمن في العملية التفاوضية السياسية وليس العمل العسكري، واصفاً آثار غارات العدوان السعودي على اليمن بالمدمرة للسكان المدنيين.
أنصار الله من جهتها وعلى لسان المتحدث الرسمي محمد عبدالسلام جددت في وقت سابق إعلانها عن أنها منفتحة على أي حل سياسي يكون عادلاً ومنصفاً بحيث لا ينتقص من سيادة اليمن.
وكان عبدالسلام قد أشار إلى أن هناك جهات دولية باتت على يقين أن الطرف المعتدي هو المتسبب في عرقلة الحلول السياسية حتى الآن، معتبراً في الوقت عينه أن التعاطي الدولي مع القضية اليمنية ما يزال في مستوياته الدنيا، بل إن البعض يعمل على إعطاء التحالف مزيداً من الوقت، لتحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض.
تستمر إذاً مراهنات قوى العدوان على تفعيل ضغوطها على اليمنيين، مضاعفة من شروطها عبر إرسال خالد بحاح إلى عدن، إلا أن المواقف الدولية أبقت على إصدارها مؤشرات على أن توجهات القوى الدولية تتقاطع عند ضرورة الذهاب إلى الحوار والحل السياسي، وهو ما ستكشف عن مدى جديته الأيام أو الساعات القادمة.