السعودية / نبأ – عن العلاقة المحورية بين الأميرين اللذين يملكان نفوذا لم يسبق له مثيل واللذين سيهيمنان على المشهد السياسي في السعودية، كتبت وكالة رويترز للأنباء.
الوكالة أشارت إلى أن ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان سيحكمان أكبر مصدر للنفط في العالم في وقت تواجه فيه المملكة اضطرابات إقليمية وتراجعا حادا في أسعار النفط.
ووراء الإحترام والوئام الذي يظهر في علاقة المحمدين العلنية تحدث تقرير الوكالة عن شكوك حيال ذلك. وقال إن بن نايف شخصية لها باع طويل في الحياة السياسية في السعودية ويحظى باحترام واسع، على حد تعبير التقرير، في حين أن الأمير الأصغر فخبرته قليلة نسبيا لكنه الابن الأثير للملك.
التقرير أشار إلى أن مطلعين على بواطن الأمور أكدوا أن العلاقة بين الرجلين حساسة إلى درجة السرية كما أن هناك معلومات عن خلافات مستترة بينهما.
ورغم التقسيم الواضح للمسؤوليات وفارق السن وعدم وجود أولاد للأمير محمد بن نايف، مما يقلل المنافسة بين الأميرين، إلا أن التقرير تحدث عن عدة نقاط تؤكد الخلافات.
حيث أشار إلى عزل الملك سلمان لأحد معاوني بن نايف وهو سعد الجبري الذي كان يشعل منصب وزير دولة، حيث أٌقيل منه الأسبوع الماضي، ورأى التقرير أن ذلك يعكس توترا أوسع نطاقا بين النخبة الحاكمة.
وتحدث التقرير عن قلب الملك سلمان للتوقعات عن الكيفية التي ستدير بها السعودية شؤونها منذ توليه الحكم، إذ عمِد تغيير ولي العهد وولي ولي العهد وبدأ عملية عسكرية في اليمن وأقر استراتيجية نفطية دفعت الأسعار للانخفاض.
كما أصبح الأميران مسيطرين على أدوات السلطة من خلال المجلسين اللذين يرأسانهما، في الوقت الذي تم فيه تحييد معظم أعضاء أسرة آل سعود الآخرين.
التقرير أشار إلى أن خلافات أسرية أدت إلى إسقاط دولة سعودية في ثمانينات القرن التاسع عشر، كما أن التوترات بين الأجنحة المختلفة داخل أسرة آل سعود أمور تلفها السرية التامة في العادة.