أخبار عاجلة

حمزة الحسن: زيارة الملك البحريني إلى السعودية جاءت طلبا للمساعدة الاقتصادية


السعودية/ نبأ- كشف الباحثُ السياسيّ حمزة الحسن بأنّ زيارة الملك البحريني حمد آل خليفة إلى السعوديّة كانت بغرض “الشحاذة”، بحسب قوله.

وأشار الحسن إلى أنّ وضع البحرين “الاقتصادي صعب”، حيث إن رأسمالها “هو نصف إنتاج حقل أبو سعفة النفطي، أي 150 ألف برميل يوميّاً”، وهو ما يُشكل نحو 92% من إيرادات البحرين.

وبسبب انخفاض أسعار النفط إلى الثلث تقريبا، يقول الحسن، بأنّ العجز في البحرين أصبح 6 مليارات، معتبرا ذلك رقماً كبيراً بالنسبة لدولة “صغيرة، خُمس سكانها مجنّسون، ويمثلون عبئاً على الدولة”.

وقال الحسن بأنّ حمد “ترجّى” الملك السعودي سلمان في زيارته الأخيرة بأن يمنح البحرين كامل إنتاج حقل أبو سعفة، البالغ 300 ألف، إلا أن سلمان لم يعطِ إجابة، وظلّ صامتاً، حيث إنّ الرياض تُعاني أزمة اقتصادية مماثلة.

وفي سياق البحث عن المخارج، كشف الحسن بأنّ ملك البحرين لجأ إلى طريقة أخرى ل”الشحاذة”، وذلك بطلب الدعم لقواته العسكرية، مستغلاً مشاركة جيش البحرين في العداون على اليمن، لاسيما وأن النظام يُعاني حظراً على الأسلحة، كما تزلّف حمد إلى الملك السعوديّ بالتأكيد على التزام النظام بالنصيحة السعوديّة ب”ضرب المعارضة” بغرض “حماية” المنطقة الشرقية، وإضعاف حراكها، بحسب الاتفاق الذي تمّ بين الطرفين.

وبشأن الحكومة المصغرة، يقول الحسن بأن ولي عهد البحرين، سلمان، اقترح على والده حلّ الحكومة القائمة، وتخفيض عدد الوزراء إلى أقل من 10، بدلاً من 23 وزيرا، والاكتفاء بمعالجة الملفات “الحساسة”، وبينها أزمة الإسكان. وهو اقتراح طرحه حمد على الملك السعودي، الذي لم يعلق بما يفيد الاعتراض، وفور عودة حمد من جدّة، أعلن الأخير عن “الحكومة المصغرة”، إلا أن الحسن يكشف أن رئيس الحكومة البحرينية عم الملك، خليفة بن سلمان، أجرى اتصالات مع السعودية والإمارات، واستطاع أن “يقبر المشروع”. وسارع السعوديّون لإخبار حمد بأنّهم استمعوا إلى “الاقتراح”، ولم يعطوا موافقة، مشددين بأنهم يرفضون وضع ابنه سلمان نائباً لخليفة وإعطاءه الحكومة.