اليمن/ نبأ- لا يزال الجيش اليمني واللجان الشعبيّة، بقيادة حركة أنصار الله، مستمرين في مواجهة الآلة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية، وذلك بعد سنة من إعلان اللجنة الثوريّة العليا ومرور 6 أشهر على شنّ العدوان الذي يدفع فيه المدنيون ثمنا باهظا.
وقالت مؤسسة فرسيك ميبلكروفت للأبحاث، ومقرها بريطانيا، في تقرير خاص إن انهيار أنصار الله اليمنيّة ” ليس حتمياً أو مرجّحاً على المدى المتوسط”.
كما أشار التقرير إلى أن إمكانية التوصل إلى اتفاق مصالحة تعيقها “الهوة الكبيرة” بين أنصار الله وحكومة الرئيس المستقيل المدعوم من السعودية عبدربه هادي، وهي الحكومة التي تقوم حاليا بالعودة تدريجيا إلى عدن تحت مظلّة التحرّك العسكريّ السعودي والإماراتي والقطري خاصة.
التحرُّك الذي تقدّمته حركة أنصار الله قبل نحو عام، ولّد ثورةً جديدةً في محاربة الفساد، ومواجهة تمدُّد تنظيم القاعدة، الذي استفاد من ضعف السلطة المركزيّة في البلاد لبسط نفوذه على مناطق واسعة من البلاد.
سياسيّاً، نجحت أنصار الله مع الوقت على إقامة تحالفٍ مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يتمتع بنفوذ كبير في الجيش والأمن.
أستاذ الشؤون الإسلامية في جامعة تولوز الفرنسية ماتيو غيدير يقول بأنه “بعد سنة من النزاع المفتوح، يمكن القول بأن الجميع خاسرون”، إلا أنه يؤكد أنّ التحالف السعودي انجرّ إلى الدخول على الأرض، كما أنّ متطرفي داعش تفوقوا على القاعدة، فيما بات الناس رهائن بين الأطراف والنيران المتقاطعة، بحسب قوله.
ميدانياً، تستمر السعوديّة وحلفائها في حملةٍ عسكريّة بريّة للتقدُّم في محافظة مأرب، وسط البلاد، ويشارك فيها 5 آلاف جندي من التحالف السعوديّ، بحسب ما أفاد مصدر من التحالف إلى وكالة فرانس برس.
في الجنوب، هناك أكثر من مأزق أمام التحالف السعودي، وتتحدث المصادر عن “توترات” بين أنصار هادي والتجمع الوطني للإصلاح، الذي يمثلّ إخوان اليمن، والذين تعتبرهم السعودية والإمارات جماعة إرهابيّة.