أخبار عاجلة

التحالف ينفي قصف سفارة عمان في اليمن.. والسلطنة تستدعي سفير الرياض


عمان/ نبأ- يحاول المتحدث باسم العدوان السعودي أحمد العسيري أن ينفي استهداف مقر السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء، زاعماً أن الغارات استهدفت مقر وزارة الداخلية.

محاولة لا تبدو مقنعة لعمان التي استدعت السفير السعودي في مسقط عيد محمد الثقفي وسلمته مذكرة احتجاج. بيان لخارجية السلطنة وصف الإعتداء بأنه مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية.

حركة أنصارالله بدورها شجبت الحادث، ووصفته على لسان الناطق باسمها محمد عبدالسلام بأنه تصرف همجي، معلنة عن تضامن الحركة الكامل مع الأشقاء في سلطنة عمان قيادة وشعباً، واعتبر عبدالسلام في العمل إستهدافاً لدور سلطنة عمان الأخوي والعروبي.

وفق مراقبين فإنه من غير المنطقي أن يتم استهداف منزل الدبلوماسي العماني عبر غارات جوية محددة الأهداف مسبقاً، عن طريق الخطأ أو الصدفة. تعمد الإعتداء على سفير مسقط يعبر عن حجم الإنزعاج السعودي من الدور الإقليمي الذي اختارته سلطنة عمان. مقاطعة الأخيرة للعدوان على اليمن، والتزامها موقع المحايد والإطفائي، ورعايتها للخلافات واحتضانها للحوار، مميزات تخرج عمان عن السير في ركاب الرياض التي تسعى في الإستئثار بالقرار الخليجي، وتحويل مجلس التعاون الخليجي إلى تجمع للملحقات السياسية المرتهنة في قرارها بالنظام السعودي.

مشهد يضع عمان موضع المتمرد على الرياض، والخارج عن خيمتها. يزيد من الإمتعاض السعودي ما تجنيه مسقط من سياسة الحياد أو جيران بلا مشاكل كما توصف، من ثمار استقرار أمني وسياسي وازدهار إقتصادي. تحاول السعودية تأديب سلطنة عمان وإعادتها إلى بيت الطاعة وجعلها تدفع ثمناً لتمردها. هذا الإصطدام السعودي العماني من شأنه أن يمنح مشروعية للتساؤل عن مصير مسقط داخل مجلس التعاون الخليجي.