لبنان / نبأ – قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر صفحة مكتبه الرسمية على "الفايسبوك": "مشهد مؤلم يدمى له القلب، أن نرى حجاج بيت الله الحرام يفقدون الأمن والحياة في البلد الذي جعله الله تعالى آمنا للناس، وأن يكون آلاف الحجاج من أقطار المعمورة ما بين ميت أو مفقود أو جريح".
اضاف: "إنها مأساة بل فاجعة أن يكون السبب هو إقفال الطريق أمام عشرات الآلاف من الحجيج أو خلط المسارات ما أدى إلى التدافع والإختناق، وبظروف مناخية حارة ولأكثر من ساعتين أمام مرأى من منظمي الطرق وشرطتها، وبإدارة السلطات السعودية كما لو أنهم لا يتعاملون مع بشر".
وتابع: "تتحمل السلطات السعودية كامل المسؤولية، وعليها أن تجري التحقيق الشفاف وتعرضه أمام العالم الإسلامي لكشف الحقيقة، وأن تعرض أشرطة التسجيل للكاميرات المنتشرة في كل مكان لتحديد مكان التقصير وسوء الإدارة، ولتحديد أمور ثلاثة:
– من وما الذي سبب هذا الحادث الخطير على طريق سير عادية؟
– لماذا لم تتدخل القوى الأمنية ومراقبو التلفزيونات أثناء المجزرة لإنقاذ الحجيج أو المعالجة السريعة للأسباب؟
– لماذا التعامل السلبي مع الدول التي تسأل عن حجيجها والتعامل مع الضحايا كأعداد من دون أي تسهيلات للتعرف اليهم وتكريمهم بعد وفاتهم؟".
وأسف لـ"الأبواق التي تدافع عن تقصير السعودية المتكرر في هذا المنسك الإسلامي العظيم! ونسأل: أين ضمائرهم عندما يحملون الضحية المسؤولية؟ أولسنا أمام حادثة خطيرة؟ إذا من المسؤول؟ وهل هناك إلا السلطات السعودية المعنية؟ إن من حق الدول 0الإسلامية أن تطالب بمناقشة تنظيم شؤون الحج في ضوء تكرار الحوادث المفجعة".
وختم: "كل التعازي وتعابير التعاطف والمشاركة وسؤال المولى تعالى بتعظيم الأجر للحجاج الإيرانيين ولسماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي وللشعب الإيراني الذي فقد العدد الأكبر في فاجعة منى، وكذلك لحجاج العالم الإسلامي وأهالي الضحايا من المسلمين الذين وفدوا إلى بيت الله الحرام فلم يجدوه آمنا".