اللقاءات السعودية -الاسرائيلية تتجاوز السرية وتخرج للعلن


السعودية/ نبأ- لم تتوقف اللقاءات السريّة بين الرياض وتل أبيب، بل إنها بدأت تخرج رويدا رويدا إلى العلن.

اللقاء المعلن الأخير الذي جمع مدير عام الخارجية الإسرائيلية «دوري غولد»، واللواء السعودي المتقاعد «أنور عشقي»، في 4 من يونيو الماضي، فتح الطريق للقاءات جديدة، وآخرها اللقاء الذي عقده زعيم حزب «هناك مستقبل» الإسرائيلي «يائير لبيد» في نيويورك يوم الأربعاء 30 من سبتمبر ب«تركي الفيصل»، مدير المخابرات السابق.

تم عقد اللقاء في واشنطن، وقد جاء تزامنا مع دعوة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لما أسماه «توسيع السلام» من جانب دول عربية أخري مع إسرائيل، وقد أعلن المسؤول الإسرائيلي (عضو الموساد)، «ليبيد» أن اللقاء يأتي برغبة سعودية رسمية.

كان من الملفت أن «تركي الفيصل» لم يكتف بلقاء المسئول الإسرائيلي، ولكنه أجري مقابلة خاصة مع صحيفة «هآرتس» نشرت أجزاء منها وقالت أنها ستنشرها كاملة تزامنا مع «مؤتمر إسرائيل للسلام» الذي تنظمه الصحيفة يوم 12 من نوفمبر المقبل في تل أبيب.

الفيصل أنكر وجود تعاون بين إسرائيل والسعودية وأكد أنه «طالما أن إسرائيل لم تنضم إلى مبادرة السلام العربية فلا أمل بأن تتعاون السعودية معها في أي شأن سواء علناً أم من وراء الكواليس»، إلا أن لقاءات مع المسئولين الإسرائيليين تثير تساؤلات حول طبيعة هذا التعاون المقصود.

وسبق للفيصل أن أجري لقاءات سابقة مع مسئولين إسرائيليين، وفي السنوات الأخيرة التقى «الفيصل» مسؤولين إسرائيليين كباراً بينهم الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» اللواء احتياط «عاموس يدلين» الذي يترأس الآن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب.

المسئول الإسرائيلي «ليبد» علق على اللقاء قائلا إنه «كان واضحاً أنه الأمير السعودي لم يصل ممثلاً لنفسه، ليس هناك في السعودية شيء كهذا»، وألمح لعقد لقاءات أخري مستقبلا، ربما في القاهرة أو الرياض، وفقا لقوله.

وقال رئيس حزب «يوجد مستقبل» أن اللقاء تم ترتيبه «كجزء من عمل يجري في واشنطن.