البحرين/ نبأ- أكّد الباحث السياسي الأردني نصير العمري بأنّ النّظام في البحرين “يسعى للتصعيد ضد إيران، لأنه يرى في اتّساع الهوّة بين إيران والعرب مصلحةً إستراتيجية تجنّبه مستحقات الإصلاح الداخلي”.
وذكر العمري، المقيم في الولايات المتحدة، في تصريح لموقع “رصد” المصري، بأنّ هناك مرحلة من التصعيد “السياسي والعسكري” بدأت تدخلها منطقة الشرق الأوسط “بين الحلف الأميركي السعودي، والحلف الروسي الإيراني”، معتبراً سحب السفراء من طهران والمنامة “أحد جوانب التصعيد في العلاقة”.
وفي حين استبعد العمري دخول سلطنة عُمان في هذا التصعيد، أشار إلى الدول التي تدور في الفلك السّعودي، وبينها مصر والأردن، قد تتجه إلى “التشدد من حربها الكلامية”، من غير أن تذهب بعيداً بقطع علاقاتها مع طهران، معللاً ذلك بالخشية من “تقلبات إستراتيجية ترجّح كفة روسيا وإيران، في ظلّ تخلّي الولايات المتحدة عن التدخل العسكري في المنطقة”.
الإعلامي البحريني عباس بوصفوان قال إنّ ملك البحرين أوقع الشعب البحرينيّ في أُتون الصراع السياسيّ القائم بين السعوديّة وإيران، عبر قرار وزارة الخارجيّة الصادر مؤخّرًا بسحب السفير البحرينيّ من إيران، واعتبار القائم بالأعمال الإيرانيّ غير مرغوبٍ فيه وعليه مغادرة البلاد.
بو صفوان رأى أنّ قرارات الخارجيّة البحرينيّة تعكس سياسات خرقاء قد تحرق البحرين في الداخل والخارج، واصفًا قيادة الملك حمد وسياساته الخارجيّة بغير الحكيمة، والتي قد «تزجُّ بالمملكة في كرة النار المستعرة في الإقليم»- على حدّ وصفه.
وأشار بو صفوان إلى أنّ عقيدة الملك حمد «الفاسدة»- على حدّ وصفه- بالداخل البحرينيّ قد أوقعت البلاد في حالة من انقسامٍ غير مسبوقٍ يُنذر بالأسوأ، داعيًا النظام الخليفيّ للاتزان في قراراته السياسيّة، وعدم الانجرار وراء النظام السعوديّ في معاداة إيران.