تهديداتُ محمد بن نايف إلى إيران عبر وسائطِ الطائفيين؛ تعني أنّ المملكةَ لا تجدُ من خيارٍ غير التدثّرِ بعباءةِ التكفيرِ والألسنةِ المولعة بالفتنةِ الطائفيّة..
وهو الخطّ ذاتُه الذي يعبّر عنه رجالُ الدّين السّعوديين الذين يعلنون رفضَهم للقصفِ الرّوسي للمقاتلين السّوريين، تأكيداً منهم على الموقفِ الرّسمي الذي رفضَ التدخُّلَ الروسي في سوريا لمكافحةِ الإرهاب الدّاعشي..
هنا وهناك.. تُلوِّحُ المملكةُ لإيران بأنّ سلاحَها الطائفي جاهزٌ وعلى أهبّةِ الاستعدادِ لدخولِ المعركةِ ومن أوْسعِ أبوابِها، ولو تطلّب منها ذلك إعادةَ تجييشِ شيوخِ الفتنةِ النائمين وتجميعهم من كلِّ حدْبٍ وصوب.. ورميهم في ألسنةِ الحرائقِ المشتعلةِ أصلاً في كلّ المنطقة..
إلا أنّ خرائط المنطقةِ لم تعُدْ بانتظارِ المشورةِ السّعوديّة.. والاستحقاقاتُ التي تُرْسَم في أكثر من مكانٍ؛ قادمةٌ بقوّةِ الزّلزال الإستراتيجيّ الذي يتحرُّك في اليمن، ويمتدّ في لبنان وسوريا.. فيما الرّياضُ تقدِّم لهذا التقدُّمِ حافزاً إضافيّاً عبر ضعفِها الداخليّ وسوءِ حظّها في حكّامها غير النّاطقين.. وعند هذه الحافّةِ الوعرة؛ تُرْسَمُ ملامحُ الهاويةِ التي تتدحرج إليها المملكةُ.. وهي حافيةُ القدمين.. وخاليةُ الوِفاض.. وقريباً: وهي مليئةٌ بالإفلاس…