السعودية/ نبأ (خاص)- كشفت إحصاءات أصدرتها 25 دولة أن عدد الوفيات في الكارثة بلغت 1053 على الأقل إضافة إلى عشرات من المفقودين.
الإحصاءات تؤكد عدم صحة ما أوردته السلطات السعودية من أن عدد الوفيات بلغ 769.
وكالة الأنباء الفرنسية نشرت الإحصاءات حيث أعلنت الدول عدد ضحاياها. وكانت الدول صاحبة العدد الأكبر من الضحايا هي: أندونيسيا ونيجيريا وإيران ومصر وباكستان والهند ومالي.
وقام مسئول هندي كبير بمغادرة نيودلهي وتوجّه للرياض للتعرف على ضحايا حادث التدافع بمشعر منى.
هذا وقد ذكر موقع "إن دي تي في" NDTV الهندي بأن سوشما سواراج وزير الشئون الخارجية الهندي طلب من أحد المسئولين بالوزارة أن يتوجه إلى المملكة السعودية، بعد أن قامت السلطات السعودية بتبليغ الهند بأنه سوف يتم التعامل مع كل بلد على حدة بالنسبة للضحايا سواء من حيث الشهداء أو المفقودين.
وسوف يعمل الوزير الهندي مع السلطات السعودية بالرياض للتعرف على ضحايا حادث مشعر منى، وقد أعلن الوزير الهندي بأنه تم التعرف على هوية 48 حاجا من الضحايا، ولازال هناك 78 حاجا مفقودين.
إلى ذلك أكد شهود عيان من الحجاج المغاربة ارتفاع أعداد ضحايا كارثة منى، فيما يتصاعد الامتعاض الشعبي من الموقف الرسمي السعودي حيال الكارثة.
من جانب آخر، أعلن مسؤولو بعثة الحج البنجالية في المملكة، أنه تم التعرّف على هوية 51 حاجًّا من بنجلاديش من ضحايا حادث تدافع منى.
وقال غلام موشي سفير بنجلاديش في الرياض، إن السلطات السعودية -حتى الآن- أكدت 51 حالة وفاة من بنجلادش، معربًا عن خشيته من ارتفاع الرقم إلى 130 شهيدًا بنجاليًّا، حيث ما زال هناك مفقودون.
ووفقًا للموقع الإخباري البنجالي، فإنه بعد وقوع الحادث، كان مسؤولون من بعثة حج بنجلادش في مكة المكرمة قالو إن 98 شخصًا في عداد المفقودين، لكن السفير غلام قال إن الرقم 130.
هذا وروى الإعلامي العراقي أحمد الحلفي مشاهداته لفاجعة مقتل مئات الحجاج في منى، وقال الحلفي في تصريح لموقع "البحرين اليوم" إن الحجاج "ماتوا عطشاً"، مضيفا أنه لو قُدمت خدمات جادة بشكل بسيط لما وقعت الفاجعة.
وكان الحلفي أحد الحجاج الناجين من الكارثة، وقد أكد للبحرين اليوم إن المنظمين للحج تعمّدوا الإهمال، وتعاملوا حتى مع جثامين الشهداء بطريقة وحشية لا تعكس "إحترامهم للقاصدين إلى بيت الله، ولا تبين أنهم في خدمة البيت الحرام"، بحيب تعبيره.
وفي نفس السياق، أكدت مصادر صحافية سعودية بأن المملكة السعودية نقلت 100 جثة من ضحايا كارثة منى أمس الاثنين إلى إيران، ليرتفع عدد الضحايا الإيرانيين الذي تم إرسال جثامينهم لبلادهم إلى 340.
صحيفة "عكاظ" السعودية نقلت عن المسؤول في مكتب شؤون حجاج إيران حميد يوسف أن هناك نحو 20 جثة تعود لمواطنين إيرانيين تم دفنها في مكة المكرمة، بعد التعرف على هويات أصحابها.
يذكر أن 464 إيرانياً ذهبوا ضحية الكارثة، فيما لا يزال أكثر من 200 في عداد المفقودين.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية حسن قشقاوي أن الخارجية الإيرانية، تتابع عن كثب قضية السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي نافياً خبر وفاته في منى.
قشقاوي أشار إلى أنه لا يمكن تأكيد خبر خطف ركن أبادي، حيث أنه لا يمكن للخاطف التواجد في ذات الموقع تزامنا مع وقوع الحادث، مؤكدا أن التصريحات التي تحدثت عن خطفه ونقله إلى إسرائيل مجرد شكوك.
وأوضح أن من الممكن أن يكون ركن أبادي من المفقودين الإيرانيين القتلى أو الجرحى المتواجدين في المستشفيات، ولم يستبعد احتمال اعتقالهم من قبل السلطات السعودية.
في مصر، دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن السعودية وزعم أنها أحسنت إدارة موسم الحج طوال العقود الماضية، في وقتٍ ترتفع أصوات أهالي ضحايا كارثة منى متهمين السلطات المصرية والسعودية بالتقصير.
وكشفت مصادر طبية عن تجهيز 500 حالة من شهداء حادث التدافع في منى، لنقلهم إلى مقبرة المعيصم، وذلك بعد تسلمهم من إدارة التجهيز بالمعيصم، بالتعاون مع مغسلة المهاجرين الخيرية.
ونقلت صحف سعودية عن المصادر قولها، إن هذا التعاون يأتي على مدار العام بين إدارة التجهيز ومغسلة المهاجرين الخيرية، التي أرسلت بدورها 30 سيارة لنقل الموتى في خدمة حجاج بيت الله الحرام مع كامل الفريق من مجهزين ومجهزات الموتى، للعمل على مدار الساعة داخل المغسلة.