اليمن/ نبأ- وصفت صحيفة "برلينر مورجن بوست" الألمانية، الوضع الحالى في اليمن، بـ"سوريا الثانية".
وأوضحت الصحيفة بالقول أن "الهجوم المفاجىء على مقر الحكومة المؤقتة في عدن، يثير شكوكاً جديدة حول المغامرة العسكرية الضخمة التي دبرتها الأسرة المالكة السعودية فى مارس الماضى لجارتها اليمن".
ونجا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح من هجوم استهدف فندق القصر الذي تستخدمه الحكومة المدعومة سعوديا مقراً لها .
كما استهدف هجوما "مقر عمليات سعودي-إماراتي مشتركاً"، وآخر القيادة العسكرية للقوات الإماراتية.
وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجوم الذي أودى بحياة 15 من قوات التحالف الذي تقوده السعودية والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من قبل التحالف.
وحسب الصحيفة الألمانية لا يمكن التأكيد بهزيمة الحوثيين وأنصار صالح الكاملة في الشمال.
فمصر باعتبارها حليف هام صارت بعيدة فى الوقت الحالي عن المعارك الدائرة باليمن، تضيف الصحيفة.
من جهة أخرى يزداد الوضع سوءاً في عدن، حيث يشكو سكان المدينة من الفوضى السائدة في الشوارع، لأن مقاتلو تنظيم القاعدة بات لديهم مطلق الحرية.
تنظيم القاعدة في اليمن صار الآن أقوى من أي وقت مضى، منذ أن سيطر مقاتلوه على ميناء مدينة "المكلا"، ولذلك اعتبرت الصحيفة تنظيم القاعدة المستفيد الأول من الوضع المتدهور هناك.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح دوناتيلا روفيرا، المسئول فى منظمة العفو الدولية، والذى قال إن مدى اللامبالاة العالمية للمعاناة في اليمن بات أمراً مروعاً.
اليمن الدولة الأفقر في العالم العربي صارت تشبه سوريا إلى حد كبير، من حيث تدمير البنية التحتية ومن حيث سيطرة تنظيم "داعش" في كلتا الدولتين.
كما تطرقت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين، بأن الحرب قد قضت على عقود من التنمية.
وحسب منظمة "العفو الدولية" أودت الحرب فى اليمن بحياة خمسة آلاف شخص على الأقل جراء قصف الطائرات أو القصف المدفعي المتبادل أو الألغام، بالإضافة إلى تدمير المنازل والمصانع والجسور.