السعودية / متابعات – أغلقت شرطة مكة التحقيقات الجارية في مقتل طفلين وأبيهما في المدينة المقدسة، بعدما اعتبرت القضية انتحارا من قبل الأب الذي قام بقتل طفليه، بسبب اعتلالات نفسية كان يعاني منها جراء طلاق صعب مع أمهما.
وأوضحت الشرطة أن الأب الذي قام بقتل طفليه قبل إطلاق النار على نفسه كان: "يعاني من اعتلالات نفسية حادة، ولم يكن هناك طرف رابع في الجريمة، ولا يوجد جانب جنائي آخر".
وشغلت القضية السعودية طوال الأسبوع الماضي، وقررت الشرطة تسليم جثمان الأب والطفلين غلا (5 سنوات)، وعبد الرحمن (سنة ونصف) لذويهما، لاستكمال تشييعهما والصلاة عليهما بالمسجد الحرام ودفنهما اليوم الخميس.
وأكد الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد عاطي القرشي، أن "دوريات الأمن باشرت الخميس الماضي، معالجة حادث قيام مواطن في العقد الثالث من العمر بإطلاق النار على ابنه البالغ من العمر سنة ونصف، وابنته البالغة من العمر خمس سنوات، ثم أقدم على إطلاق النار على نفسه".
وأضاف: "انتقل المختصون والطبيب الشرعي إلى الموقع واتضح أنهم جميعا قد فارقوا الحياة، وتم العثور على سلاح الجريمة في نفس الموقع، وأثبتت التحقيقات أن الجاني كان يعاني من اعتلال نفسي".
وكشفت مصادر صحافية أن الرجل كان على خلاف أسري مع طليقته وعائلتها، وكانوا على وشك سحب حضانة طفليه منه، مما أصابه بانهيار نفسي، خاصة بعد أن وصلت الخلافات بينه وبين طليقته إلى المحاكم، كما كشفت المصادر أن الأب المنتحر كتب في ورقة جانبية "سامحنى يا الله فإنني أريد أن أموت وأرتاح"، ويرجح أنه كتبها قبل إقدامه على قتل طفليه والانتحار.
وكشف مقربون من الحادث أن فكرة ابتعاد الأب عن طفليه تسببت له في اعتلال نفسي خطير، فأطلق على ابنته غلا رصاصتين في الصدر والبطن، وعلى ابنه عبد الرحمن رصاصة بالصدر، وعلى نفسه رصاصتين في الصدر والبطن، قبل أن يحتضنهما وسط بركة من دماء الطفلين وأبيهما.