السعودية / وكالات – تتوالى أصداء حادث تدافع الحجاج المروع في مشعر منى، مع استمرار التكهنات حول أسباب الحادث وملابساته وحجم مسؤولية الجهات السعودية المعنية عن ضمان سلامة وإقامة ضيوف الرحمن.
وفي هذا السياق نشرت وكالة "أسيوشيتيد بريس" تحقيقا خلص إلى أن عدد ضحايا الحادث بلغ 1254 شخصا، وقالت إنها استقت معلوماتها من خلال مراجعة الأرقام التي وردت في تصريحات المسؤولين ووسائل الإعلام في 17 بلدا منذ وقوع الحادث.
وكشف التقرير أن الضحايا ينتمون إلى 180 بلدا بينهم 465 إيرانيا و148 مصريا و89 باكستانيا إضافة إلى 81 هنديا، بينما أكدت السلطات السعودية أن عدد الوفيات بلغ 769، والمصابين 934 شخصا دون أن تستبعد احتمال ارتفاع حصيلة الوفيات بين أصحاب الحالات الخطرة الخاضعين للعلاج في الوقت الراهن.
القنصل المصري في جدة عادل الألفي أعلن مساء الخميس عن ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الحجاج المصريين في حادث تدافع مشعر منى إلى 158 حالة، وأن إجمالي المفقودين وصل إلى 80 حاجا.
وقال في تصريحات صحفية إن السلطات السعودية شارفت على الإنتهاء من عملية فرز ودفن الجثث من مختلف الجنسيات.
وأشار إلى أن "القنصلية العامة توالي المتابعة بالتنسيق مع فرق عملها خارج القنصلية ورؤساء البعثات النوعية والسلطات السعودية المختصة لحصر أي أعداد لم يتم إدراجها في كشوف الوفيات حتى تاريخه".
ولفت إلى أن "البيانات الخاصة بعدد غير قليل من ضحايا الحادث لن تتضح إلا بعد ظهور نتيجة عينات الحمض النووي وهو الأمر الذي قد يستغرق بعض الوقت".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الصحة السعودي "خالد بن عبد العزيز الفالح"، ارتفاع عدد الوفيات في حادثة التدافع بمنى أول أيام عيد الأضحى الماضي، إلى 769 قتيلًا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934 حاجا.
وزيرة الخارجية الهندية من جهتها، كتبت على "تويتر" يوم الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول أن 101 هنديا لاقوا حتفهم في الحادث.
وأضافت: "السلطات السعودية تعرفت على هوية عدد إضافي من الضحايا ووصل بذلك عدد الهنود القتلى إلى 101، بينما لا يزال 32 آخرون في عداد المفقودين حسب لوائحنا".
ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ حادث التدافع في يناير/كانون الثاني 2006 والذي أسفر عن مصرع 362 حاجا.
كما يعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 سبتمبر/أيلول الماضي، داخل الحرم المكي، ما أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، حسب الدفاع المدني السعودي.