السعودية/ نبأ- التسوية السياسية في اليمن وتطورات الوضع في سوريا كانت محور الاتصال الذي اجراه وزير الخارجية الاميركي جون كيري بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجمعة.
بحسب المغرد مجتهد، فإن الاتصال الذي تجاوز الملك وولي العهد محمد بن نايف؛ تم في ظلّ ادراك الاميركيين بأن الحل والربط في المملكة بيد بن سلمان نفسه.
واضاف المغرد المعروف بتسريب خفايا البيت السعودي أن الطرفين ناقشا تطورات الوضع في اليمن، حيث نقل كيري لوزير الدفاع السعودي وجود رسالة يمنية مفادها ان أوقفوا العدوان وسنذهب للتسوية السياسية التي ستبدأ بالإنسحاب من صنعاء.
بحسب المغرد فإن واشنطن تضغط على الرياض للقبول بهذا الخيار رغبة منها للمحافظة على ما تبقى من قوة يمنية كأداة للتوازن ضد القاعدة وداعش في هذا البلد.
وفيما يتعلق بالصيغة التي قدمها الجانب اليمني في صنعاء حول الموافقة على قرار مجلس الامن فان السعوديين يرون انها تحوي هامش مناورة وتأجيل الانسحاب لأجل غير مسمى، ولذا فهم متشككون حيالها.
لكن في المقابل يحذر الاميركيون السعوديين من ان التأخير في استثمار موافقة الجانب اليمني قد يدفع الاخير لاقتحام جيزان وهو ما سيؤدي إلى ارتباك في المنطقة وخلط كامل للأوراق، وقد رصدت الاستخبارات الأمريكية استعدادات كبيرة لشن هجوم يمني شامل على الحدود السعودية وخاصة جيزان في حال لم تتم التسوية السياسية.
وفيما يتعلق بسوريا قال كيري ان الرئيس الروسي فاجأهم بضرب الجماعات الموالية لهم وللسعودية، ولهذا طلبت واشنطن من الرياض توسيع دائرة الجماعات المستفيدة من الدعم السعودي وتزويد هذه الجماعات بمضادات الطائرات، وذلك ردا على السياسة الروسية في ضرب الجماعات المسلحة المعارضة دون تفرقة.