السعودية/ نبأ- يبدو أن الرياض قررت أن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخل الروسي بسوريا. موقف النظام السعودي من التطور الإقليمي لن يقف عند حدود الإعتراض الكلامي كما فعل مندوبها في الأمم المتحدة. هذا ما تشي به المعلومات الواردة عن إقدام السعودية على تزويد المعارضة السورية بمجموعة جديدة من الأسلحة المضادة للدبابات.
500 صاروخ تاو مضاد للدبابات تسلمها مقاتلو الجيش السوري الحر بحسب ما يسرب مسؤول سعودي لتلفزيون بي بي سي. الدفعة الجديدة شملت أسلحة قوية ومضادات للدبابات كانت من نصيب كل من ميليشيا الجبهة الجنوبية وجيش الفتح والجيش السوري الحر، الفصائل المسلحة المصنفة أميركياً كمعارضة معتدلة. ولم تغب مساهمة تركيا وقطر عن الدعم السعودي المتجدد على توقيت الدخول الروسي المباشر إلى معادلة الصراع في سوريا.
تتوالى إشارات الرد الضمني على خطوة موسكو في المنطقة من محور أميركا والدول الحليفة إقليمياً والراعية للجماعات المسلحة في سوريا. خطوة التسليح هذه تلت التلويح بفتاوى الجهاد وتحذير روسيا في وسائل الإعلام الخليجية من مستنقع مشابه لمستنقع أفغانستان.
إلا أن المحور المقابل يظهر ماضياً منذ أكثر من 10 أيام، في حربه ضد الإرهاب، وفي وتيرة عمليات لم تخفت منذ ال 30 من سبتمبر الماضي تاريخ أولى الغارات الروسية. القصف الروسي على مواقع النصرة وداعش، يتلقفه الجيش السوري مستثمراً فيه تقدمات على الأرض في ريفي حماه واللاذقية ومحور سهل الغاب، ما يدلل على ضعف هامش المناورة السعودي عند تكراره ما لم ينجح على مدى أزيد من أربع سنوات من عمر الأزمة السورية.