السعودية / نبأ – نشرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية مقالا لـ"جوناثان شانزر" و"بوريس زلبرمان" تحدثا فيه عما وصفاه بالانتكاسة، عبر دخول السعودية من جديد في مواجهة مع روسيا بسوريا بعد 3 عقود من مواجهة بالوكالة في أفغانستان.
وتحدث المقال عن أن آخر مرة تدخل فيها السعوديون لإفشال السياسات الروسية تمكنوا خلالها من إدماء الروس بشكل سيء في أفغانستان، لكن هذه العملية أخرجت جيلا من المقاتلين الجهاديين الذين ولدوا في أفغانستان وزرعت بذور طالبان والقاعدة هناك، ومازال هؤلاء موجودين حتى الآن بعد مرور 3 عقود على الحرب الأفغانية.
وأشار إلى أن الجهاديين يستهدفون بالفعل الروس في سوريا، حيث تعرضت السفارة الروسية في دمشق لسلسلة من الهجمات بالقذائف خلال الأشهر الماضية فضلا عن هجمات صاروخية استهدفت القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية.
وتساءل المقال: هل السعوديون وراء أي من تلك الهجمات؟ نحن لا نعرف، لكن ما نعرفه هو أن السعوديين أرسلوا أسلحة مهمة وفعالة للمعارضة السورية منذ 2012م على الأقل عبر حلفاء لهم بالقبائل السنية في العراق ولبنان، مشيرا إلى أن مجموعات مسلحة مثل جيش الإسلام وجيش الفتح ربما يعملون في إطار .
وتحدث المقال عن أن المعارضة السورية المسلحة طلبت الحصول على صواريخ مضادة للطائرات ولا يعرف مصير هذا الطلب، إلا أن هذه الصواريخ قلبت مسار المعركة من قبل لصالح المجاهدين في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي عندما أسقطوا بها المروحيات الروسية.
وأضاف المقال أن الحكومة السعودية أو أولئك المقربين من الأسرة الحاكمة ربما يكونون أقل اهتماما بمعارضة أمريكا إرسال مثل هذه الصواريخ لسوريا.
وذكر أن رجال الدين في السعودية اعتبروا أن هذا الصراع الذي يجري في سوريا ديني، كما أن الكنيسة الأرثوذوكسية في روسيا ربما منحت الجهاديين فرصة كذلك للنظر إلى المسرح السوري على أنه ساحة جديدة للجهاد بإعلانها دعم التدخل العسكري الروسي في سوريا واصفة إياه بالحرب المقدسة، في وقت وصف فيه رجال الدين بالسعودية التدخل .
وأشار إلى أن السعودية ليست وحدها التي ترغب في استهداف الروسي، فهناك الكثير من الدول العربية السنية التي ترغب كذلك، فقطر والكويت لديهما مجموعات من الممكن العمل معهم على الأرض في سوريا.
(ترجمة: شؤون خليجية)