فرنسا / نبأ – أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الثلاثاء 13 تشرين الأول/أكتوبر أثناء زيارته للرياض عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات والعقود ومذكرات التفاهم مع المملكة العربية السعودية بقيمة عشرة مليارات يورو.
قال فالس في تغريدة عبر تويتر "فرنسا-السعودية: عقود بعشرة مليارات يورو"، فيما أفادت مصادر من محيط رئيس الوزراء أن الاتفاقيات المختلفة هي في مجال الطاقة والصحة والزراعة والصناعة الغذائية، وفي مجال الملاحة والتسليح والأقمار الاصطناعية والبنى التحتية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس وصل إلى الرياض مساء أمس الإثنين في زيارة تمتد حتى اليوم، التقى خلالها عددا من المسؤولين السعوديين على رأسهم الملك سلمان لبحث العديد من المواضيع التي تهم الرياض وباريس بخاصة فرص الاستثمار المالي والمصرفي وتنفيذ الشراكة النووية.
وافتتح رئيس الوزراء الفرنسي وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، منتدى الأعمال الفرنسي – السعودي الثاني، الذي يشارك فيه عدد كبير من رؤساء الشركات الفرنسيين والسعوديين.
ودعا رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس اليوم الثلاثاء الشركات السعودية إلى الاستثمار في فرنسا، وذلك عشية توقيع اتفاقات اعتبرت مهمة للشركات الفرنسية في السعودية.
وقال فالس أمام المنتدى الاقتصادي الفرنسي-السعودي الثاني "تعالوا إلى فرنسا، تعالوا للاستثمار، إنه الوقت الأفضل"، مذكرا بأن "فرنسا كانت ثالث مستثمر في المملكة، وبأن ثمة إمكانات لتطوير أنشطة الشركات السعودية في فرنسا".
وتطرق فالس إلى الأحداث التي شهدتها شركة "إير فرانس" أخيرا حيث تم التعرض لمسؤولين فيها إثر إعلان خطة لصرف موظفين، وقال بأسف "الصور انتشرت في كل أنحاء العالم وغذت سريعا فكرة قديمة هدفها إعاقة فرنسا وجعلها أحيانا غير قادرة على إصلاح نفسها".
وأكد أن "هذه الأحداث لا تمت بصلة إلى فرنسا التي تصلح نفسها. نعم، إن فرنسا تصلح نفسها"، عارضا مبادرات حكومته على صعيد خفض ضرائب الشركات وإصلاح سوق العمل.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد أهمية زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للسعودية والتي تعتبر الاولى له منذ تقلده هذا المنصب، مشيرا الى أن العلاقات الفرنسية السعودية ليست وليدة اليوم وهي تتعزز دائما بشراكات سياسية واقتصادية وعسكرية استراتيجية طويلة المدى.
وأوضح فابيوس في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم أن زيارة فالس تأتي في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة تتطلب التشاور والتنسيق بين الرياض وباريس وتبادل وجهات النظر مع حلفاء فرنسا في المنطقة، خاصة السعودية التي تعتبر الشريك الريادي لفرنسا والمهم في المنطقة سواء حول قضايا تتعلق بالوضع في سوريا والتدخل الروسي والإيراني بالمنطقة الذي أصبح مفتوحا على الكثير من الاحتمالات.
وكانت رويترز ذكرت، في وقت سابق عن مصادر مطلعة إن فرنسا والسعودية ستتفقان على عقود طيران كبيرة عندما يزور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس المملكة يوم الثلاثاء. ويقوم فالس بجولة تشمل عددا من دول الشرق الأوسط بدأها السبت في القاهرة حيث وقع عقد بيع حاملتي طائرات هليكوبتر طراز ميسترال إلى مصر.
وقال مصدر إنه سيتم الاتفاق على عقود مهمة مع السعودية وذكر مصدر آخر أن عقدا عسكريا سيبرم مع شركة ايرباص هليكوبترز.
وأبدت السعودية اهتماما في الآونة الأخيرة بشراء سفن هجومية مرنة مثل حاملتي الطائرات اللتين اشترتهما مصر بالإضافة إلى فرقاطات متعددة الأغراض من طراز فريم. لكن المفاوضات لم تبدأ حتى الآن.
كما أعربت المملكة عن اهتمامها بشراء أقمار تجسس صناعية من صنع مجموعة تاليس الدفاعية الفرنسية التي عبرت عن أملها في الفوز بعقد كبير مع الرياض.
من ناحية أخرى تأمل فرنسا بيع اثنين من مفاعلات الجيل القادم التي تعمل بالماء المضغوط ومن صنع مجموعة أريفا النووية التابعة للحكومة الفرنسية إلى الرياض.