أخبار عاجلة

دعوة إيرانية للسعودية ومصر وتركيا للحوار عن طريق المشتركات والمخاوف المشتركة

إيران / متابعات – ألقت صحيفة "ابتكار" الإيرانية الضوء على حوار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي دعا فيه للحوار مع السعودية ومصر، ورأى أن هناك تقارباً في الرأي مع القاهرة.

2

وقال ظريف، نحن والعرب في المنطقة في سفينة واحدة، إذا أصابها شيء فإننا سنغرق معًا، ولا أحد ينقذنا، وكلهم سيقفون على الشاطيء ويصفقون، وهذا الأمر يحتم علينا الالتقاء والنظر للمستقبل المشترك.

وقال ظريف "أدعو الأصدقاء العرب إلى النظر لهذا المبدأ وهو أن مستقبلنا واحد، وأن أدركوا ذلك واطمأنوا، فإن إيران إلى جانبهم وستساعدهم في الوصول إلى بر الأمان، وخلق منطقة آمنة ومستقرة. وإذا لم يدركوا هذا المبدأ فإننا سنبقى متمسكين بهذا الموقف".

وقال، نرى بأن حوارًا جادًا قد يوصلنا إلى حقيقة وهي أنه إذا استطاعت إيران التوصل إلى اتفاق مع دول كبرى بعيدة، فكيف لا نستطيع التوصل إلى اتفاق مع إخواننا العرب.

وعن العلاقات الإيرانية- المصرية، أكد ظريف ضرورة عقد لقاءات بين الدول الإقليمية المؤثرة، إيران ومصر وتركيا، لبلورة مبادرات كفيلة بإخراج المنطقة من الأزمات التي تعانى منها، وما إذا كان لدى الخارجية الإيرانية مبادرة فى هذا الشأن، أوضح "نحن نحرص أشد الحرص على إقامة علاقات وطيدة وطيبة مع جميع الدول العربية، وإنني دبلوماسي لدي أصدقاء من مصر، والمواقف بين البلدين بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا".

وقال إذا ما نظرتم إلى السياسة الخارجية لإيران، فإنكم سترون بأننا لم نسع لإلغاء دور أي دولة في المنطقة، لكن بعض الدول مع الأسف حاولت إلغاء دور إيران، وقلنا لها بأنها لن تستطيع. نحن من جانبنا لا نريد إلغاء دور أحد ولابد أن يكون هناك دور أساسي لمصر والسعودية وإيران والدول الأخرى، للاتفاق على الحوار وتسوية بعض القضايا، ومن شأن هكذا خطوات أن تبرهن على أن سياسة إلغاء الآخر خائبة ولا طائل منها.

3فيما كان لدعوة ظريف أصداء لدى إيران، وقال محمد على سبحاني سفير إيران السابق في لبنان في مقالته بصحيفة "آرمان"، أن إيران والسعودية جيران لديهم حدود مشتركة على الخليج، وفي حال إنعدام الأمن في الخليج سيعم الضرر على الطرفين.

وثمن سبحاني سعى ظريف لفتح حوار مع المنطقة، أن ما يسعى إليه جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني لفتح طريق للحوار في المنطقة يعد مسيرة صحيحة.

وقال إن هناك عوامل أدت في العلاقات بين طهران والرياض إلى الانفصال والخلاف والخوف من بعضهم البعض، وتساءل الكاتب لماذا لا يتم الدخول في الحوار عن طريق المشتركات والمخاوف المشتركة، والنهوض بحل للقضايا الموجودة.