البحرين / نبأ – اعتبر منتدى البحرين لحقوق الإنسان استمرار التعدي من قبل السلطات البحرينية على المظاهر العاشورائية على أنه "يعكس تجذر عقيدة الكراهية والإقصاء والتمييز في بنية الدولة"، مشيرا إلى أنّ "تحويل وظيفة الدولة من موقع الحامي للحريات إلى مصدر لترهيب المواطنين وانتهاك حقوقهم الدينية يفتح عشرات الأسئلة حول الجهات المسؤولة عن حادثة دمستان والهمله وعلاقة السلطة بها".
وأضاف المنتدى في بيانٍ له اليوم السبت، إنّ "هذه التجاوزات التي تنوعت لمنتسبي الأجهزة الأمنية من خلال نزع الأعلام العاشورائية أو المجسمات أو السواد أو التضييق حول استضافة الخطباء من الخارج، والتهديد باتخاذ اجراءات لما يخص الخطاب الديني؛ مع لحاظ أنّ الإعلام الرسمي وشخصيات قريبة للسلطة مازالت تمارس خطابات الكراهية، فضلا عن كافة مظاهر الإضطهاد الطائفي ضد السكان الأصليين من الطائفة الشيعية تؤكد صحة تحذيرات مركز "Pew" الأمريكي للأبحاث من أن السلطة تسعى للقضاء على وجود جماعة دينية بأكملها في البلاد وفق تقرير سنة 2014".
وتساءل "لماذا تصر السلطة على عدم السماح للمقرر الأممي الخاص بالحريات الدينية من زيارة البحرين، إضافة لحظرها تعليم الفقه الجعفري في المناهج الرسمية في مدارس الدولة، في الوقت الذي تتضمن مناهج التربية الدينية المعتمدة رسميا موادا تحض على التجهيل والكراهية والتكفير، ماذا يعني حل المجلس الإسلامي العلمائي، وهدم 38 مسجدا ودار عبادة، وإسقاط الجنسية عن مجموعة من رجال الدين، ولماذا ارتفعت مستويات التمييز العرقي والمذهبي في السنوات الأخيرة الماضية" معتبرةً إنّ كلّ هذا "يدل بوضوح على مستوى عدائية السلطة للجريات الدينية لمكون وطني أصيل في البحرين وهم الطائفة الشيعية"، مؤكداً على أن "إقدام السلطات على الالتزام بالحقوق الأساسية للمواطنين يعد بداية لحل الأزمة في البحرين".