اليمن / وكالات – عزز عناصر القاعدة الارهابية انتشارهم في أحياء عدن كبرى مدن جنوب اليمن التي باتت عاصمة الحكومة الموالية للرياض برئاسة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.
وترفرف راية القاعدة السوداء فوق مبنى الشرطة في التواهي أحد أكبر أحياء المدينة الساحلية، فيما يقود عناصر القاعدة سيارات رباعية الدفع تجوب المدينة باستمرار رافعة هذه الراية، بحسبما يؤكد سكان من المدينة.
وقال أحد سكان التواهي إن مسلحين من القاعدة الارهابية يسيطرون على كل شيء في الحي، ولو أن عددهم عشرات فقط.
وكان رئيس الوزراء الحكومة اليمنية المستقيلة (خالد بحاح) عاد مع عدد من أعضاء الحكومة إلى عدن بعد ستة أشهر في المنفى في السعودية، إلا أنه غادر المدينة مجدداً بالرغم من إعلانها "عاصمة مؤقتة" لحكومته.
وأتت العودة مرة جديدة إلى الرياض بعد هجوم دام استهدف مقرها في أحد فنادق عدن.
وكان الهجوم أول عملية تتنباه جماعة "داعش" التي كانت غائبة عن الجنوب قبل ذلك.
وشكلت مغادرة الحكومة انتكاسة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وبعد ثلاثة أشهر من الاستيلاء على عدن، يسيطر المئات من الشبان المسلحين التابعين للقاعدة على المباني الرسمية في المدينة.
والمقاتلون الذين حاربوا الجيش اليمني واللجان الشعبية في صف الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، ليسوا في واقع الأمر موالين حقيقيين له.
إلا أن السكان لا يخفون خوفهم إزاء الرجال الملثمين والمسلحين الذين يجوبون شوارع المدينة حيث قتل ستة أشخاص على الأقل في هجمات شنها مسلحون على دراجات نارية، وهو أسلوب غالباً ما يعتمده تنظيم القاعدة.
وقال ماجد أحمد أحد سكان حي دار سعد الذي يرفرف فيه علم القاعدة فوق مركز مهجور للشرطة ان هؤلاء المسلحين في مدينتنا يقولون إنهم من المقاومة الشعبية، ولكن نحن نعرف حقا إلى أي فصيل ينتمون.
وقال مسؤول أمني إن المسلحين المتطرفين ينشطون أيضاً في أحياء أخرى من عدن مثل كريتر وخور مكسر والبريقة حيث يتعاظم حضورهم يوماً بعد يوم.
وأعرب هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه عن خشيته من أن تصبح المدينة تحت سيطرة هؤلاء بشكل كامل في ظل استمرار غياب الدولة.
ولدعم نشاطهم، وضع مسلحو القاعدة مؤخراً يدهم على ستة آلاف طن من الديزل كانت مخزنة في أحد موانئ المدينة، بقيمة ستة ملايين دولار بحسب مسؤول في مصافي عدن.
وباع عناصر القاعدة الديزل في ما بعد في السوق السوداء في المدينة التي تعاني من نقص كبير في المحروقات.
هذا واستعانت السعودية بجماعة القاعدة الارهابية في العدوان الذي تشنه منذ سبعة شهور ضد اليمن من أجل السيطرة على المحافظات التي يمتلك الفكر المتطرف والتكفيري حواظن فيها مثل ابين ومدينة المكلا..
وقامت السعودية والامارات وقطر بارسال المال والسلاح الى ارهابيي القاعدة وداعش لضرب الجيش اليمني واللجان الشعبية.