الجنوح نحو حافات الهاوية بات سمة السياسة السعودية في الداخل والخارج..ولا مفاجئات بعد الآن..
فالقضاء بات جزءً من مشهد الجنوح، وما القائمة المفتوحة من الإتهامات للأربعة والعشرين شاباً في خلية وزارة الداخلية الا علامة على قيامة المملكة..
قضاءٌ ينضح انحيازاً لكل ما هو مستهجن في القانون والعدالة وأيضاً في الأخلاق..شباب لا يربطهم بالشارع سوى صوتِ مطالبهم، يتحوّلون في شريعة الداخلية الى طغمة أشرار تلاحقهم كلُ جرائم الأرض وما جادت به قرائحُ المبدعين من ابتكار لاتهامات لم ترد في أي إضبارة أشد السجون خطورة..
في الخارج، حريقُ العدوان على اليمن يطال أطرافَ جنوب المملكة، حيث يزّج بأبناء المنطقة المتاخمة لليمن المعتدى عليه للتعويض عن خسارة الأرض والرجال قتلاً وأسراً، فيما يتمدد تنظيم القاعدة على المساحة التي اعتقد المهلّلون لانتصار التحالف بأن معركة تحرير جنوب اليمن قد خُتِمَت..
وفي الخارج أيضاً، النفطُ يدخل سوقً المزايدات مجدّداً على وقع شهيّة الانغماس مجدّداً في الشأن السوري.
النفطُ وداعشُ باتا مكوّنين رئيسين في الصراع على سوريا وفيها. الرياض تدخل السوق الأوروبية، المجال الحيوي لروسيا حرباً عليها في النفط، والمقايضة معها على داعش برحيل الأسد.
وللحسابات البنكية المحلية الداعمة للإرهاب حكاية أخرى..وللمغامرات السعودية حكايات لا تنتهي..