السعودية / نبأ – عام مضى على حادثة استهداف حسينية بلدة الدالوة.
ورغم الزعم الرسمي بأن القضية انتهت باعتقال المتورطين في الجريمة، لكن اي محاكمة بحقهم لم تبدأ. واي محاسبة بحق المحرضين مذهبيا لم تتم، فضلا عن ان مجلس الشورى اجهض مشروع قانون يجرم الطائفية والتحريض على الكراهية.
ليس هذا بالامر الغريب على دولة قائمة على الفكر الوهابي الذي يعادي كل ما سواه.
دولة يحرض مفتيها العام على فئة من مواطنيها، ولا يتضامن معهم عندما يتعرضون لاعتداءات ارهابية.
فالشيخ عبد العزيز ال الشيخ مفتي عام السعودي وعوضا عن اعلان استنكاره للاعتداء الارهابي على الحسينية الحيدرية بسيهات، قام بالتحريض على احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين معتبرا ان من يحي عاشوراء مبتدعون.
نشطاء رأوا في موقف المفتي تحريضا على استهداف الشيعة، ومنحَ غطاءاً للتنظيمات الارهابية في استكمال اعتداءاتها عليهم التي بدأتها العام الماضي مع جريمة الدالوة.
إلى ذلك الاعلام السعودي لا يبدو انه يحترم الخصوصية المتنوعة مذهبيا في المملكة، وقد بدا ذلك جليا من خلال المصطلحات التي حاول استعمالها عند وقوع جريمة الحسينية الحيدرية من خلال الايحاء بأنها جرت قرب مسجد، من اجل عدم ذكر كلمة حسينية، كما ان صحيفة اليوم السعودية على سبيل المثال لا الحصر، قامت بتغطية شعار ديني كانت تضعه شقيقة الشهيدة بثينة العباد على رأسها ولونته باللون الاسود.
في سياق اخر شددت اللجان الأهلية في القطيف الإجراءات الأمنية ،مع اقتراب العاشر من المحرم، لا سيما في ظل التهديدات الارهابية الصادرة من تنظيم داعش.
وقالت مصادر من داخل المنظمين في اللجان بأنهم كثفوا من الحماية عن طريق تشديد التفتيش ونصب نقاط جديدة في أماكن منتشرة في المنطقة، كما قاموا بزيادة عدد المتطوعين من الرجال والنساء.