البحرين / نبأ – لعاشوراء الحسين في البحرين حضور وجودي آخر..فبين التعديات والإنتهاكات اليومية التي يمارسها النظام البحرينية، والإصرار على الحق ضد الظالم، تولد الثورة وتتجدد.
منذ بداية شهر محرم الحرام، عمدت قوات النظام البحريني إلى مهاجمة المراسم العاشورائية وكأن الحاكم لا يعلم ما يمثل الحسين لأغلبية الشعب.
فعاشوراء لم تكن منذ وجت طقسا دينيا، بل شاحنا ثوريا ومصدر تعبئة نفسية وروحية وحماسية، وهي التي تولد الطاقة على مقارعة الظلم والذل ورفض الخضوع وقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر.
إلا أن إدراك النظام البحريني لكل ذاك، جعل من اللافتات والشعارات العاشورائية تهديدا له ولوجوده، ليعمد إلى حشد قواته لينتزعها بذريعة أنها لافتات سياسية.
إستفزاز السلطات في البحرين للشباب والنساء والأطفال والشيوخ دفعهم إلى الخروج من بيوتهم ليقفوا صفاً واحداً أمام هذه القوات المدججة وهي تنزع المظاهر العاشورائية.
كما أنه نجح في أعادة تصدير أخبار الوضع السياسي في البحرين إلى واجهة الصحافة الغربية والعالمية ويعري وجه السلطة التي صرفت ملايين الدولارات لتظهر أمام الرأي العام العالمي بمظهر المتسامح والمتعايش والراعية الحنون للحريات الدينية والعقائدية.
إضافة إلى ذلك برز التحدي الشعبي في وجه الاستفزاز العقائدي الذي عمد النظام البحريني إلى تأجيجه، وهو ما جعل من المراسم الدينية قضية وجودية أعادت مظلومية الحسين منطلقا للثورة.
ورغم أن محاولات طمس هوية السكان الأصليين بدأت منذ وصول العائلة الحاكمة في البحرين إلى السلطة، إلا أن التجرؤ على المظاهر العاشورائية في السنوات الأخيرة يعد غير مسبوق، ما يُنذر بردود أفعال غير متوقعة.