السعودية/ نبأ- نقلت صحيفة "الشرق" المحلية، قصة استشهاد عبدالله الجاسم في حادث إطلاق النار بسيهات قبل أسبوعين، حيث افتدى الشهيد ابنه أحمد بنفسه.
ويقول ابن شقيق الشهيد حيدر الجاسم للصحيفة، إن عمه الشهيد غطى ابنه أحمد بجسده ليتلقى رصاصات الغدر، مضيفاً إن الابن المفتَدَى امتلأت ملابسه بدماء والده، وكانت نجاته شبه معجزة. وتابع» كان الابن ملتصقاً بوالده، حتى أن الشهيد قبل وفاته أصر على ألا يصاب أحمد بأي جروح فغطاه بجسده وهو ما حدث بالفعل، حيث لم يصب أحمد بأي إصابات». والطفل أحمد هو الابن الوحيد لوالده الشهيد ويبلغ من العمر 5 سنوات، وله اختان اثنتان فجر ( 10 سنوات)، ومشكاة (سنتان).
ويشير حيدر الجاسم إلى فخر جميع أفراد عائلة الجاسم باستشهاد عمه عبدالله.
وكان حشد كبير من المواطنين في محافظة الأحساء، شيّع الشهيد عبدالله الجاسم، حيث تم دفنه في مقبرة الخدود بمدينة الهفوف.
وعبّر المشيعيون عن رفضهم للإرهاب بشكل قاطع، فيما عبّر والد الشهيد عبدالله الجاسم، عن فخره باستشهاد ابنه، كما ظهر ابن الشهيد الأكبر أحمد 4( سنوات) وهو محمول على أكتاف المشيعين.
وأوضح حيدر ضيف الجاسم، ابن أخ الشهيد عبدالله صالح الجاسم، في تصريحات سابقة أن عمه كان أول الشهداء في الحادث. وقال:عمي كان يقف تماماً في مواجهة المكان الذي دخل منه الإرهابي، برفقه ابنه أحمد، وقد أصيب بطلقتين في البطن والقدم. وتم إسعافه في مستشفى الصادق بسيهات، ولكنه وصل إليهم متوفى.
وأضاف الجاسم: عمي رجل بسيط، يعمل في وظيفة متواضعة، وهو شخص خلوق جداً، ولديه ثلاثة أولاد وبنات، الكبيرة فجر تدرس في الصف الرابع الابتدائي، وأحمد في الصف الأول الابتدائي، ومشكاة الصغيرة عمرها سنتان.
وتابع كان كثير التعلق بأبنائه، وهو بار بوالديه، ويحب إخوانه كثيراً، وكان للتو حصل على وحدة سكنية من وزارة الإسكان، وكان سعيداً بها، ويعمل على تخليص أوراقها، وكانت آخر رسالة له في «قروب» العائلة، يطلب فيها من أخيه رقم حسابه لسداد دين عليه.