السعودية/ نبأ- قال موقع "دفينس نيوز" الأمريكي المتخصص في الشأن العسكري، إن تعيين خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع السعودي المقال كرئيس للمخابرات السعودية، وتعيين بندر بن سلطان رئيس المخابرات السابق مستشار ومبعوثا خاصا للملك يشير إلى عودة المملكة إلى سياسة القبضة الحديدية الصارمة في ظل تعاظم نفوذ الجماعات الجهادية في المنطقة وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية" والتي تشير المصادر إلى امكانية تهديدها الجدي للرياض بعد انباء عن اقترابها الوشيك من الحدود مع السعودية من جهة العراق.
وكان الملك عبدالله أقال خالد بن بندر من منصبه، الشهر الماضي، بشكل غير متوقع بعد 45 يومًا فقط على تعيينه، وذلك بناء على طلب من وزير الدفاع وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز. ولم يتم إظهار أي سبب لإقالته من منصب نائب وزير الدفاع ولكن بشكل وبعد يومين، صدر مرسوم ملكي بتعيينه رئيسًا للمخابرات السعودية.
ورأى ديفيد واينبرج من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن التغييرات في المناصب الحساسة في العائلة الحاكمة، خاصة عودة بندر لإحتلال منصب رسمي بعد إقالته من منصب رئيس المخابرات يشير إلى مخاوف المملكة من تواجد تنظيم القاعدة على حدودها، خاصة مع تفاقم الأزمة في العراق والحرب الأهلية في سوريا والوضع الأمني المتردي في اليمن، والتي تنذر بامتداد التطرف والإرهاب الذي تساهم السعودية في تحريكهما في المنطقة، بالوصول إلى أراضيها.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن خطة تغيير الشخصيات المعتدلة بالأخرى القوية والصارمة، المتشددة على حد وصف الموقع، والتي كان الملك عبدالله قد أقالها في مايو الماضي تشير إلى سلسلة من التغييرات في الموقف الدفاعي للمملكة.
ويذكر أن الوزير الجديد للاستخبارات تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وعمل كقائد للقوات البرية بالسعودية، وهو عنصر رئيسي في التقارب النووي بين الرياض وباكستان.