السعودية / نبأ – فاز المدون السعودي رائف بدوي المحكوم عليه بالسجن والجلد في بلاده بتهمة انتقاد المؤسسة الدينية في المملكة، بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يقدمها البرلمان الاوروبي.
واختير مؤسس “الشبكة الليبرالية السعودية الحرة” رائف بدوي من قبل قادة الكتل السياسية في البرلمان، ليمنح هذه الجائزة المرموقة للعام 2015، والتي تعتبر احيانا النسخة الاوروبية لجائزة نوبل للسلام.
واختير بدوي الذي كان مرشحا الى جانب تحالف معارضين سياسيين في فنزويلا والمعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في فبراير الماضي.
وأمام النواب الأوروبيين دعا رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز في ستراسبورغ، الملك سلمان بن عبد العزيز الى الافراج عن المدون، والسماح له فوراً بالسفر لتسلّم جائزته في شهر ديسمبر المقبل.
قال شولتز في ستراسبورغ امام النواب الاوروبيين الذين يمنحون هذه الجائزة المرموقة “اطلب من العاهل السعودي اطلاق سراح بدوي على الفور حتى ياتي لتسلم جائزته” في كانون الاول/ديسمبر.
واعلنت زوجة بدوي، إنصاف حيدري إنها “سعيدة جدا” بمنحه الجائزة، مؤكدة أنها تعتبرها “رسالة أمل”، وتوجّهت بالشكر إلى البرلمان الأوروبي.
وحُكم على رائف بدوي، المسجون منذ العام ألفين واثني عشر، في مايو ألفين وأربعة عشر بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 الف دولار) وألف جلدة موزعة على عشرين أسبوعاً.
ونُفّذ الحكم بأول خمسين جلدة في يناير الماضي ولم يتم تنفيذ اي عمليات جلد منذ الجولة الاولى بعد موجة الاستنكار العالمية التي اثارها الحكم.
وقالت زوجته انصاف حيدر إنه قد يخضع في غضون الايام المقبلة لجلسة جلد جديدة.