أخبار عاجلة

صحف: السعوديون مقتنعون بأن مباحثات فيينا ستنهار لأنهم يعتقدون أن إيران تدعم الأسد بأي ثمن

16النمسا / نبأ – سلطت وكالة أسوشيتدبرس الضوء على المحادثات الدولية بشأن سوريا في فيينا، وقالت إن نجاح أو فشل تلك المحادثات مرتبط بمصير رجل واحد ليس موجودا حتى على طاولة المحادثات وهو الرئيس السوري بشار الأسد. فلا الأسد ولا أي من ممثليه حاضرا في العاصمة النمساوية التي يلتقى فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ودبلوماسيون من 20 دولة أخرى لبدء المحادثات. لكن مستقبله يمثل أساس كل المفاوضات.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اعتبرت أنّ الخلاف بين الجمهورية الاسلامية والمملكة السعودية تهدد المحادثات الدولية بشأن سوريا في فيينا، وعبّرت عن هذه الخلافات بـ"الضغينة".

وذكرت الصحيفة، أنه مع جلوس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة، في فيينا للضغط من أجل تسوية سياسية للحرب السورية، سيحيط التوتر فورًا بتعاملاته مع الروس والإيرانيين. 

لكن التحدي الأكبر قد يكون المصالحة بين السعوديين والإيرانيين، والذين حولوا سوريا إلى ميدان معركة رئيسي في حرب بالوكالة للهيمنة في الشرق الأوسط على حد قول الصحيفة، وحتى قبل أسبوعين، كانت فكرة جلوس السعودية وإيران على نفس الطاولة لا يمكن التفكير فيها.

ويقول مسؤولون ودبلوماسيون أمريكيون يحاولون تأسيس إطار لما يسمونه الانتقال المنظم في سوريا الذي من شأنه أن يسهل خروج الأسد من السلطة، إن جهودهم قد أعاقها العداء بين السعودية وإيران الذي تفاقم بشكل غير مسبوق.

وتتابع نيويورك تايمز قائلة: بالأمس، ومع هبوط طائرة كيرى في فيينا واستعداده للمفاوضات، كانت الرياض وطهران تتبادلان الاتهامات. فاتهم المسؤولون الإيرانيون السعوديين باستغلال الفوضى حول حادث التدافع أثناء الحج لاختطاف مسؤول إيراني بارز وهو غضنفر ركن أبادي، سفير إيران السابق في لبنان والشخصية الرئيسية في السياسية اللبنانية والحرب السورية، وقبلها أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن شكه في أن يكون إشراك إيران في مفاوضات سوريا مجديا.

يان إليسون، الدبلوماسي السويدي المخضرم الذي ساعد في التوسط في اتفاق سلام لإنهاء الحرب بين العراق وإيران، قال إنه تفاجأ من عمق الانقسام بين إيران والسعودية، وأشار إلى أن إحدى العقبات الأكثر أهمية أمام التقدم فى الصراعات هو انعدام الثقة العميق بين السعودية وإيران. 

وتقول نيويورك تايمز، إن السعوديين مقتنعون هذه المرة بأن جهود كيري في فيينا ستنهار لأنهم يعتقدون أن إيران تدعم الأسد بأي ثمن.

وقال مصطفى العاني، المحلل الأمني في مركز الخليج والمقرب من الحكومة السعودية قوله إن نهج الرياض هو أنه من الواضح جدا أن إيران جزء من المشكلة، وبجلب إيران لطاولة المفاوضات، نكافيء المعتدي والمتدخل، ويعتقد السعوديون أن هذا أمر سيء للغاية.