صراعُ المحمَّدين ليس محضَ أمنيّاتٍ من المخالفين.. وليس ضرباً من تأويلاتِ المعارضين.. وهو بالتأكيدِ ليس استغراقاً في الخيالِ البعيد للحالِمين..
صراعٌ حقيقيّ يتحرُّكُ في أروقةِ البيتِ السّعوديّ، ويُسْمَعُ أثرُه وخطرُه قربَ ناصيةِ العرشِ الذي لازال يتحرُّك اهتزازاً وضياعاً في خياراتِ الأمراءِ المتصارعين…
وفي الخياراتِ الضائعة.. فإنّ أحكامَ الإعدامِ التي يُلوِّح النّظامُ بتنفيذها؛ لن تكونَ لعبةً يسيرةً أخرى بين المتصارعين.. وحريٌّ بأولئك الذين يبحثون على نقاطِ الضّغط وملفاتِ المساومة في حلبةِ الصراعِ السّعوديّ؛ أن يُبعِدوا اسم الشيخ نمر النمر والناشطين السياسيين عن هذه الحلبةِ، لأنّ حياةَ المُلْكِ وبقاءَ العرْشِ لا يمكن أن يدومَ مع سفْك دماءِ الأبرياء والأحرار…