المقدمة | أرقامَ قتلى التحالفِ الواقع تحت النّار ليست سوى قطْرةٍ صغيرة

دونَ تفاصيل.. وفي أعقابِ هجومٍ أعلن عنه الجيشُ اليمنيُّ واللّجان استهدفَ مقرّاً لقيادةِ المليشياتِ التّابعةِ للسعوديةِ في تعزّ.. أعلنت القوّاتُ المسلّحةُ القطريّةُ عن مقْتَلِ أحد وأوّلِ جنودِها المشاركين في العدوان على اليمن

لا حاجةَ لتدفّقِ المزيدِ من المعلوماتِ لكي يعرفَ الجميعُ أنّ كلّ الدّولِ المشاركةِ في العدوانِ على اليمن؛ واقعون تحت النّارِ.. وأنّ الأرقامَ والجنسيّاتِ التي يُعلَنُ عنها رسميّاً؛ ليست سوى قطْرةٍ صغيرةٍ، لا تجرؤ على الإفصاح عنها جزيرةُ قطر، ولا عربيّةُ السعوديةِ، ولا العينُ العوراء للبحرين، ولا ناطحاتُ الإمارات…

أمّا الإشادةُ الأمريكيّةُ للعملياتِ السعوديّة في اليمن.. فهي من ذاتِ النّفاقِ العريضُ الذي يخرجُ من البريطانيين حينما يلوِّحون بإيقافِ تصدير الأسلحةِ إلى الرياض في حال ثبُتَ استعمالُ الأسلحةِ في جرائم حربٍ ضدِّ المدنيين اليمنيين… إثباتٌ موجودٌ وموثّقٌ، ويمكن لوزيرِ الخارجيةِ فيليب هاموند أن يذهبَ إلى مقرِّ منظمة العفو في لندن لاستلام نسخةٍ كاملةٍ من تقرير المنظمة الذي يُثبت هذه الجرائم ضدّ المملكةِ السعودية…

لكن هاموند، وعلى ذات المنوالِ الأمريكي.. يفكّرُ بذاتِ الطريقةِ الأمريكية.. وهي الطريقةُ ذاتها التي يفكّر بها السعوديّون.. والخليجيّون المشاركون في العدوان على اليمن…. طريقةٌ تعرفها البنوكُ وقاعاتُ الصّفقاتِ.. والجدرانُ المصبوغةُ بدماءِ الضّحايا…