أميركا / نبأ – تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الأبرز في السباق الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، عن ضرورة دعم السعودية لمواجهة ما أسمته بـ"المد الإيراني من طهران إلى بغداد إلى دمشق".. مؤكدة انها "مسألة يجب أن نبحثها مع حلفائنا".
وبحسب "الحياة" السعودية، قالت كلينتون في أول خطاب لها منذ اعتداءات باريس الأسبوع الماضي، إن "على الولايات المتحدة أن تقود التحالف الدولي لهزيمة داعش وليس لردعه أو احتوائه".
واعتبرت أن الاستراتيجية ضد هذا التنظيم "دخلت فصلاً جديداً بعد اعتداءات باريس" التي تبناها "داعش" وقام بها عناصر في التنظيم كان بعضهم يقاتل في سورية.. غير أن كلينتون رفضت في طرحها استراتيجيتها للتصدي لـ"داعش"، إشراك قوات برية أميركية على الأرض، وقالت إنها تتفق مع الرئيس باراك أوباما في هذا الأمر، مضيفة أنها تدعم إشراك قوات "محلية" وليس أميركية في قتال التنظيم المتشدد على الأرض.
وفي الشأن العراقي، قالت كلينتون إن بغداد "لن تنجح ضد داعش من دون إشراك السُنّة في المعركة"، حسب ادعائها.. وحمّلت حكومات نوري المالكي المتعاقبة مسؤولية تهميش السنّة!
وفي زلت لسان او اعترافات واضحة، ركّزت المرشحة الديمقراطية على ضرورة وقف التمويل لـ"داعش" وكبح التطرف أوروبياً وإقليمياً بما في ذلك التصدي لخطاب التحريض في المساجد، لكن كلينتون لم توضح من هم الذين يدعمون "داعش" والذين عليهم ان يوقفوا دعمهم للتنظيم الارهابي حسب طلبها، لكن يظهر ان مستمعيها كانوا يدركون من هم المقصودين!
أما في سورية، فافترقت كلينتون عن أوباما بتبنيها خيار "مناطق حظر جوي"، وأكدت أن ما تفعله روسيا وإيران بدعم الرئيس السوري "لا يساعد في هذه المرحلة"، حسب زعمها.. غير أنها ميّزت بين الدور الروسي والإيراني، وقالت إنها ستستخدم مناطق الحظر الجوي للضغط على روسيا للمشاركة في التحالف الدولي والوصول إلى تسوية سياسية.. أما عن إيران، فقالت إنه "لا يمكن الفصل بين تحدي داعش وتحدي إيران" في الحديث عن سورية، ومشيرة إلى أن دول المنطقة (السعودية والكيان الصهيوني) قلقة من هذا الدور.. واعتبرت كلينتون أن على "تركيا وقف ضرب الأكراد والتركيز بدل ذلك على داعش"، كما حضت أنقرة على "إقفال حدودها التي يعبر من خلالها معظم عناصر داعش"!