السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، في تقرير، أن أغلب تمويل تنظيم داعش يأتي عبر تبرعات مانحين يتم توجيهها من خلال منظمات غير حكومية من السعودية وقطر واللتين رصدهما موقع جلوبال ريسيرش الإخباري الكندي ضمن سبع دول تدعم التنظيم المتشدد إلى جانب الولايات المتحدة واسرائيل.
وقالت الصحيفة، "إن تنظيم داعش الإرهابي يعتمد على العديد من المصادر لتمويل عملياته من بينها وجود مانحين عبر تبرعات يتم توجيهها من خلال منظمات غير حكومية أغلبها تأتي من تركيا والسعودية وقطر".
وأوضحت أن من بين المصادر التي يعتمد عليها التنظيم الإرهابي جمع الضرائب من السكان الذين هم بحكم الأسرى وتقدر بنحو 300 مليون دولار وتهريب محصول الحبوب بما يزيد عن 200 مليون دولار وكذلك الاتجار بالآثار فضلا عن تجارة الخطف وطلب الفدية التي أدخلت نحو 40 مليون دولار".
وأشارت إلى أن النفط المستخرج من المناطق العراقية والسورية من شأنه أن يدخل مبالغ لهذا التنظيم تصل إلى ملياري دولار.
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن تنظيم داعش وجد وسيلة لا يمكن وقفها لتحويل أمواله وفتح حسابات مصرفية تتمثل في فساد بعض المسئولين الأتراك ما سمح بإنشاء شبكات معقدة من شركات وهمية في متاهة من التشابك للتهرب من الضرائب.
واعتبرت أن هذا التواطؤ وخاصة من جانب تركيا يثير الدهشة إلى حد ما، فتركيا التي كانت المضيفة لقمة العشرين الماضية لا يمنعها ذلك أن تكون أسوأ البلاد حول العالم في نظامها المصرفي ما يسمح لتنظيم داعش بتهريب الأموال ونقلها إلى أي مكان حول العالم".
كما لفتت الصحيفة، إلى أن قادة تنظيم داعش باتوا يملكون من خلال هذه المصادر عدداً كبيراً من الشركات الوهمية والحسابات الخارجية في ملاذات من الملاحقات الضريبية، معتبرة انه لو تمت السيطرة عليها لأمكن القضاء على هذا التنظيم في مهده.