تركيا / نوفوستي – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن السلطات التركية علمت بأن قواتها الجوية أسقطت المقاتلة الروسية فقط بعد تأكيد وزارة الدفاع الروسية ذلك.
وقال أردوغان خلال المؤتمر الاقتصادي الإسلامي الدولي في اسطنبول الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن الطائرة تعود للاتحاد الروسي صار مفهوما فقط بعد إعلان السلطات الروسية عن ذلك".
وأضاف أن طائرتين عسكريتين اخترقتا المجال الجوي التركي حيث غادرته إحداهما فيما تم إسقاط الثانية، وقال إن "طائرتين مجهولتين خرقتا أمس مجالنا الجوي في إقليم خاتاي، وتم تحذيرها خلال 5 دقائق 10 مرات من قبل عسكريينا. ومن ثم غادرت إحدى الطائرتين الأراضي التركية، بينما استمرت الثانية مصرة على خرق مجالنا الجوي، ففتحت مقاتلات F-16 التي كانت تقوم بحراسة الحدود النار عليها".
وأكد أردوغان في هذا السياق أن تركيا لا تسعى الى تضخيم الحادث، "فتركيا كانت دائما تدعو الى السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية، وبعد ذلك (إسقاط المقاتلة الروسية) سنستمر بنفس الشيء. ولكن لا يجب أن ينتظر أحد منا بقائنا طرشانا وعميانا إزاء خرق أجوائنا، وحدودنا، وسيادتنا. لا توجد لدينا أفكار حول تضخيم هذه الحادثة. فنحن نحمي أمننا فقط وحقوق إخوتنا (يقصد التركمان السوريين)".
وكرر أردوغان أن تركيا تعتبر أنه تم إسقاط القاذفة الروسية في المجال الجوي التركي وأنها تحطمت في الأراضي السورية.
داود أوغلو: العلاقات بين أنقرة وموسكو لا يمكن أن تكون ضحية بسبب القاذفة "سو-24"
من جهته أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن روسيا صديق وجار وشريك مهم جدا لتركيا، معتبرا أن العلاقات بين أنقرة وموسكو لا يمكن أن تكون ضحية بسبب حادثة القاذفة "سو-24".
وأكد داود أوغلو خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية برئاسته أن أنقرة تعتبر روسيا صديقة لها ولا تريد قطع العلاقات معها.
وقال: "لا توجد لدينا، ولا يمكن أن تكون لدينا نية لقطع العلاقات مع روسيا بعد هذه الحادثة، ولا التواجد معها في حالة متوترة. فروسيا صديقتنا وجارتنا وشريكة مهمة جدا. ولا يمكن أن تُقدم العلاقات الثنائية قربانا. وكل قنوات الاتصال الآن مفتوحة عندنا، ونحن نعلق أهمية متبادلة عليها، إلا أنني أريد التأكيد أنه فيما يخص تأمين الأمن القومي فإن أية علاقات مهما كانت ودية يجب أن تعتمد على احترام حق كل دولة في حماية أراضيها".