السلطة البحرينية ترفض الإنتقادات الدولية.. والمعارضة تقبل بالمصالحة

البحرين / نبأ – تحت شعار، مع الشهداء، أحيى المواطنون البحرينيون الذكرى السنوية لإستشهاد المواطن عبد النبي العاقل في مظاهرات عمت بلدة عالي وسط البلاد.
المتظاهرون وبينهم آباء الشهداء ونشطاء أكدوا أن الملك البحريني حمد ال خليفة هو المسؤول الأول عن سقوط الشهداء وإستمرار الإنتهاكات، كما شددوا على البقاء على نهج الشهداء رغم الانتهاكات المستمرة.
وكانت قوات النظام المتمركزة عند مدخل البلدة،قد عمدت إلى اقتحام شوارعها ومحاولة ملاحقة المتظاهرين.
سياسيا، دعمت جمعية الوفاق الوطني دعوة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى المصالحة الوطنية في البحرين.
وخلال إجتماع أمانتها العامة، أكدت الجمعية ملف الحوار مغلق من قبل السلطة وأنه لم تعد هناك مساحات للتفاهم حول أي نوع من القضايا وهو واقع يتعارض مع أبسط مقومات الدولة.
وحول تقرير هيومن رايتس واتش الأخير حول التعذيب في البحرين، إعتبرت الوفاق أنه رسالة إلى المجتمع الدولي.
وتطرق الإجتماع إلى ملف أحكام الإعدام وأكد أنه يتطلب وقفة جادة خاصة وأن الإعترافات إنتزعت من المحكومين تحت التعذيب، وأشارت إلى أن حجم وقساوة الأحكام ضد النشطاء يعكس مدى حجم الأزمة السياسية والحقوقية.
وأشارت الوفاق إلى ارتفاع وتيرة خطاب الكراهية والتحريض الطائفي من قبل محسوبين على السلطة مؤكدة على ضرورة محاربة الإرهاب دون التلاعب من أجل التغطية على غياب الإصلاح أو الهروب من متطلبات حقوق الإنسان .
في المقابل، رد النائب العام علي بن فضل البوعينين على الانتقادات التي وجهتها منظمة هيومن رايتس إلى وحدة التحقيق الخاصة التابعة.
البوعينين زعم أن هذه الوحدة تميز البحرين، مشددا على المضي بمهماته وعمل الوحدة مهما قيل لأنها لا تهدف لإرضاء أي جهة.
واتهمت هيومن رايتس ووتش المؤسسات الرسمية التابعة لوزارة الداخلية بعدم الكفاءة وأنها تقوم بعملها بشكل غير مستقيل.