عامان على الإعلان عن الهبة السعودية للجيش اللبناني ولا نتائج على الأرض

لبنان / نبأ – بعد عامين من الإعلان عن هبة الثلاث مليارات دولار من السعودية للجيش اللبناني، لا يبدو ان شيئاً تحقق منها، خاصة بعدما طلبت الرياض من الجهات الفرنسية إبطاء عملية تنفيذها.
المسؤولون العسكريون في لبنان وعلى رأسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي وصلوا الى مرحلة اليأس من تنفيذ هذه الهبة في يوم ما، حتى وصل الحال الى قهوجي لاعتبار الهبة حبرا على ورق.
مسؤول فرنسي مواكب للملف كشف لصحيفة السفير اللبنانية ان الصفقة قد تتأخر من خمس الى ست سنوات، ويلفت الى انه رغم الاتفاق بين الجانبين اللبناني والفرنسي على انواع الاسلحة وكمياتها الا ان بيروت لم تتسلم حتى الان سوى اربعة وعشرين صاروخا مضادا للدروع.
ولا يبدو في المدى المنظور ان لبنان سيتسلم اسلحة فرنسية جديدة، اذ يكشف المسؤول الفرنسي ان السعودية قامت بتجميد رصيد من اربعمئة مليون دولار كانت اودعته احد المصارف الفرنسية في شهر ابريل الماضي في اطار الهبة.
وحول اسباب المماطلة في تنفيذ الهبة برر السعوديون ذلك بأن الامر متعلق بالتحقيق مع رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، وبحسب السفير فإن هذه الحجة لا تقنع المسؤول الفرنسي، فالتويجري لم يكن مفاوضا رئيسا ولا مشرفا على الصفقة، التي فاوض الجانبَ الفرنسي فيها وزيرُ المال السعودي.
وبحسب وجهة النظر الفرنسية فإن التأخير مرتبط بالصراع ما بين ولي العهد محمد بن نايف وبين ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
وتنقل السفير عن مصدر فرنسي إفتراضه أن محمد بن نايف يرغب باستعادة ملف الصفقات العسكرية، وهو يحاول عزل وإضعاف رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري.
وحول ما اذا كانت الصفقة سيتم الغاؤها تستبعد الاوساط الفرنسية الامر، لكنها تؤكد ان الموضوع بيد الملك سلمان وحده.