السعودية / نبأ – بعد شهرين من بدأ العملية الروسية في الأراضي السورية (بتاريخ 30 سبتمبر 2015)، دعت وزارة الخارجية، إلى تكثيف جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش مذكرة بموقف المملكة الداعم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي باعتبارها من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربته، حسبما تزعم.
ووفقاً لمصدر مسؤول بالوزارة فإن المملكة تعتبر من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، ومن أوائل الدول التي شاركت بفعالية في العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا.
وأوضح أنه من هذا المنطلق فإن المملكة تعبر عن تأييدها لتكثيف جهود التحالف بما في ذلك توسيع مشاركة بريطانيا لتشمل العمليات العسكرية للتحالف، الذي بات يثير الشكوك حول نواياه، وحول الأهداف الحقيقية من وراء تشكيلة، حيث عجز منذ إنشاءه عن وقف تمدد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا. فيما يرى مراقبون أن هذا الائتلاف المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة ليس جادا في الحرب على الإرهاب في الواقع الميداني وأن المستفيد الاول منه هو العدو الاسرائيلي، لأنه يعمل على تقسيم المقسّم، فلا يمكن النظر إليه إلاّ بعين الريبة، لأن رعاة هذا التحالف هم نفسهم رعاة الإرهاب والجماعات التكفيرية المسلحة.
وتدعي تركيا، وإسرائيل، والسعودية، وقطر، أنها تحارب الإرهاب، وتسعى هذه الدول الآن إلى زيادة دعم وتدريب ما يسمى بالجيش السوري الحر، ومساعدته في المعركة التي يخوضها الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، فيما يزعم هؤلاء أنّه يجب إزالة الأسد أولاً لهزيمة ما يسمّى بـ”داعش”.
في المقابل، ترى الحكومة السورية أنّ عمليات التحالف الدولي تحقّق نتائج معاكسة، فالإرهاب توسع برقعته الجغرافية وبزيادة الملتحقين به منذ بدأ هذا التحالف. ومن جهته، جدد العراق رفضه في زيادة نشر قوات أميركية في البلاد، وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان اليوم، أنّ العراق لديه قوات كافية لانزال الهزيمة بتنظيم داعش الارهابي، رداً على مطالبة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الى زيادة نشر قوات اميركية في العراق، مع الإشارة إلى أنّ العبادي أبدى في وقت سابق ترحيب بلاده بضرب إرهابيي داعش من قبل الجانب الروسي.