مصير العدوان.. إقرارٌ بنكهةِ الهزيمة المُرَّة التي يتجرّعها السعوديون في الداخل والخارج

إقرارٌ بنكهةِ الهزيمة…
الناطقُ باسم التحالف السّعوديّ ضدّ اليمن، قدَّمَ سلسلةَ اعترافاتٍ تؤكّد أنّ العدوانَ على اليمن لم ينجح في شيءٍ غير في تكريس صورةَ الهزيمةَ المُرَّة التي يتجرّعها السعوديون، الذين أرادوا من الحربِ أن تكون حسْماً عسكرياً سريعاً، وإعادةَ أملٍ لمستقبل اليمن، فإذا هم يحملون على عاتقِهم مزيداً من الإخفاقِ الذي تختصره أخبارُ القتلى العسكريين في الحدودِ مع اليمن، وعملياتُ الاقتحام التي تجري في عُمق المواقع العسكريّةِ في السعوديّة، والتي اعتادت أن تُطلقَ قذائفَ الموتِ على اليمنيين…

عسيري الذي اختفى عن المؤتمراتِ الصحافيّة التي تباهى بها في أوّل أيّام الحربِ، وقال بأنّ طائراته دمّرت ثمانين بالمئة من القوّة اليمنيّة؛ ها هو يعودُ ليُكرّرَ ذات العبارةِ، وذات الرّقم.. ولكن مع إضافةِ الاعتراف بأنّ التحالف السعودي يواجه قوّةً تفوق دولاً عربيّاً…

اعترافٌ يُراد منه أن يُخفي العجزَ عن إرضاءِ أولئك الذين ينتظرون نصْرا عسكرياً حاسماً وعدتهم به المملكةُ منذ المرة الأولى التي طارت فيها الطائراتُ الحربيّة فوق سماء اليمن وتوالت في القصف العشوائي الذي طال مدنيين.. إلا أنّ أياً من الأهدافِ المعلنة للحربِ لم تتحقق، والرّمالُ المتحرّكة بمعية الجبالِ العصيّة والمقاومين الحُفاةِ.. يبدو أنها سترسمُ مصيراً آخر للعدوان.. يُشبه المصيرَ الأسودَ الذي يلاحق المملكةَ في الاقتصاد.. وفي الأمن الاجتماعي والسياسي.. وفي مناطقَ نفوذها في الخارج…