مرجعيات دينية عراقية تدعو لوقف إعدام الشيخ النمر

العراق / نبأ – في خطٍ موازٍ للتهديدات السعوديّة بتنفيذ أحكام جماعيّة للإعدام، فإنّ الضغوط والدعوات لوقف هذه الأحكام لم تتوقف.
في الغرب، منظمات حقوقية ومسؤولون سياسيون أكّدوا بأنّ عقوبة الإعدام، وخاصة بحقّ النشطاء السّبعة في المنطقة الشرقية، غير مبرّرة، داعين إلى إلغائها والإفراج عن المعتقلين الذين انتزعت منهم الاعترافات تحت وطأة التعذيب.
شرقاً، المواقف لم تتوقف، والدعوات مستمرة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لعدم توقيع أحكام الإعدام.
مواقفُ تلاقت مع صعود متنامٍ لصوت لاعتراض داخل السعودية نفسها، حيث تلاقى المواطنون والنخب في منطقة القطيف والأحساء على رأي واحد يندّد بتصديق أحكام الإعدام، ويدعو لمباردة بإطلاق سراح الشيخ النمر وبقية المحكومين، معتبرين أن مبادرةً من هذا القبيل يمكن أن تنزع فتيل التوتر الذي قد يأخذ مدى غير معروف في حال تنفيذ الإعدامات.
أمهات المحكومين بالإعدام كان بيانهم عنواناً للصوت العالي الذي بدأت القطيف تضجّ به، حيث أكدن في بيان أخير بأنّهن لن يتوقفن عن هذه القضية ولو قُتلتن مع أبنائهن.
ومع التصعيد الإعلامي الرسمي المؤيد لتنفيذ الإعدامات، كشف شقيق الشيخ النمر، الناشط محمد النمر، بأنّ المرجع الديني السيد علي السيستاني بعث برسالة إلى الملك سلمان دعاه فيها إلى إيقاف إعدام الشيخ النمر.
الرسالة التي أُرسلت قبل نحو أسبوعين تُعد تتويجاً لمطالب إيقاف الإعادامات والإفراج عن الشيخ النمر والمعتقلين.
ومن جانبه، أرسل مفتي أهل السنة والجماعة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، دعوة إلى الملك سلمان من أجل إلغاء عقوبة إعدام الشيخ النمر.
وفي حين نفت الهيئة الأنباء التي قالت بأن الملك استجابة للوساطة ورفض التوقيع على إعدام الشيخ النمر، فإنّ هيئة الافتاء قالت في بيان الاثنين الثلاثين من نوفمبر بأنّها ترجو أن يستجيب الملك لشفاعتها بإلغاء إعدام الشيخ النمر، على أمل أن يكون ذلك سبباً لحق الدماء وحلا لمشاكل كثيرة.
وبين الضغوط والدعوات لإلغاء الإعدام.. والحرب الإعلامية الرسمية لتنفيذه.. يبقى السؤال الكبير قيد الإجابة الحاسمة: هل سيُوقّع الملك سلمان على أحكام الإعدام.. أم أنه سيُطلق عفواً وخاصة على النشطاء السبعة؟
الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة.