السعودية / نبأ – حذر جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية من سياسة الاندفاع والتسرع للقيادة الجديدة في السعودية والتي من شأنها زعزعة الاستقرار في العالم العربي.
وقال الجهاز الألماني في تقرير تحليلي للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط نشر اليوم الأربعاء "إن سياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء تم إستبدالها بسياسة تدخل متسرعة واندفاعية".
وأشار خبراء المخابرات الألمانية في التقرير وبشكل نقدي خاص إلى دور وزير الدفاع الجديد نجل الملك السعودي محمد بن سلمان.
وفي هذا السياق قال الخبراء في التقرير إن تركيز سلطات السياسة الخارجية والاقتصادية بيد من يسمى بولي ولي العهد "يحمل بين طياته الكثير من المخاطر، ويكون مثيراً خصوصاً إذا حاول الأخير تثبيت أقدامه كولي للعهد في ظل ولاية والده".
ورأوا " أن سياسة هذا الشاب المراهق قد ترهق العلاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة عبر تحميلهم عبئا أكثر من طاقتهم".
وتناول تقرير المخابرات الألمانية ما وصفه بـ "سياسة الهيمنة" التي تمارسها السعودية في صراعها مع إيران وما أدى ذلك إلى إضعاف الثقة بالحليف الأكبر الولايات المتحدة.
وأشار إلى إتباع السعودية سياسة تضخيم العداء الفكري والديني مع إيران والنظر إليها بأنها الخطر الأكبر.
وتناول في هذا الصدد العدوان العسكري السعودي على اليمن والمستمر منذ شهر مارس الماضي، إلى جانب دعم السعودية للحركات المعارضة والمتشددة للإطاحة بالدولة السورية.