سوريا / نبأ – أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون التشيكي، أن التمويل والأسلحة للإرهابيين تمر بشكل أساسي عبر تركيا، وبدعم من المملكة العربية السعودية وقطر.
وقال ألأسد خلال المقابلة، " إذا كنتم حقاً تريدون محاربتهم (الإرهابيين) والتغلب عليهم، فيجب عليكم منع توريد الأسلحة والتمويل والمجندين ، الذين يعبرون بشكل أساسي من خلال تركيا، بدعم من المملكة العربية السعودية وقطر. وهذه هي الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها، لبدء محاربة الإرهاب، وإلا فأنتم تقاتلون معهم، إلا انهم يملكون أمدادات غير محدودة من الأسلحة من مختلف البلدان، وخصوصا من منطقتنا، بدعم أو بأغلاق العيون من الغرب، أو بالتحديد من بعض دولها".
وأشار الرئيس السوري خلال المقابلة، أن الهدف الرئيس لسوريا هو الانتصار على الإرهاب، و الحفاظ على علمانية الدولة وأجراء الإصلاحات السياسية لما يخدم السوريين.
وقال ألأسد، رداً على سؤال كيف يرى بلاده بعد عشر سنوات، أن " الهدف الرئيس الذي لا جدال فيه هو الانتصار على الإرهاب. المسألة الثانية لسوريا، هي الحفاظ على مجتمع علماني بكل تنوعه. ثالثاً، تنفيذ الإصلاحات السياسية الضرورية وفقاً تطلعات الشعب السوري".
وتعاني سوريا منذ منتصف شهر مارس2011، من أعمال عنف و اضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتنظيم "جبهة النصرة".
وأسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من السوريين، سواءً داخل سوريا وخارجها، تلافياً لتداعيات القتال الذي تشهده البلاد، وهرباً من ويلات القصف وهول المعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.