السعودية/ وكالات- ارتفعت أسعار النفط الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول، على خلفية أنباء مفادها أن السعودية ستقترح على منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خفض إنتاج النفط الخام لتحقيق توازن في الأسواق.
وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر يناير/كانون الثاني، بحلول الساعة 10:00 بتوقيت موسكو، عند 40.46 دولار للبرميل مرتفعا بنسبة 1.30% ما مقداره 52 سنتا عن سعر التسوية في الجلسة السابقة.
وصعدت العقود الآجلة للمزيج العالمي "برنت" تسليم الشهر نفسه بنسبة 1.39% ما مقداره 59 سنتا إلى 43.08 دولار للبرميل.
وذكرت نشرة لوكالة "إنرجي إنتليجنس" أن السعودية، أكبر منتج للنفط في "أوبك"، ستقترح اتفاقا يهدف لتحقيق التوازن بسوق النفط يشمل مطالبة إيران والعراق العضوين في "أوبك" بالحد من نمو الإنتاج، كما يشمل تدخل الدول غير الأعضاء في المنظمة مثل روسيا.
ووفقا للوكالة فإن الرياض ستقترح خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا. في وقت تجاوز فيه إنتاج الخام العالمي الطلب بمقدار بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا، ما سيشكل خطوة جدية نحو دعم الأسواق.
وبحسب تعليقات لمندوب رفيع المستوى في "أوبك"، التي ينتج أعضاؤها نحو 40% من الناتج العالمي للنفط، سيكون من الصعب الموافقة على المقترح من جانب كافة الأطراف المعنية، إذ تتفاوت الآراء حول المنتجين الذين ينبغي عليهم خفض الإنتاج.
وفي حال صدقت هذه الأنباء فإن مقترح الرياض سيكون أول إشارة على أن السعودية، التي تنتج أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، مستعدة للتوصل إلى حل وسط بعد هبوط أسعار الخام بأكثر من نصف مستواها منذ منتصف العام الماضي ليتداول دون مستوى 45 دولارا للبرميل مطلع الشهر الجاري.
وفي وقت سابق أعربت السعودية عن استعدادها للتعاون مع منتجين داخل المنظمة وخارجها مثل روسيا، بهدف تقليص الإنتاج لدعم أسعار النفط المتهاوية.
وقال مندوب بارز آخر في "أوبك" يوم الأربعاء إن من غير المرجح أن تخفض أوبك إنتاجها النفطي في اجتماعها هذا الأسبوع بالنظر إلى أن المنتجين خارج المنظمة لا يخفضون إمداداتهم.
وأضاف المندوب أن زيادة مرجحة في إنتاج كل من إيران والعراق هي أيضا أحد الأسباب التي تجعل من المرجح ألا تخفض "أوبك" الإنتاج.
وتأتي هذه الأنباء والتصريحات قبل اجتماع بارز لمنظمة "أوبك" يوم الجمعة والذي سيحدد فيه الأعضاء سياستهم في مواجهة سوق النفط التي ما زالت متخمة بالمعروض.