اليمن / سبوتنيك – قال منصور، القيادي فيما يعرف بـ"المقاومة الجنوبية"، لـ "سبوتنيك"، إن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لا تملك أي استراتيجية في مواجهة عناصر تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، اللذين ينشطان في جنوب اليمن.
وجاءت تصريحات زيد في أعقاب سيطرة تنظيم "القاعدة" المتشدد على مدينة زنجبار وجعار أكبر مدن محافظة أبين الجنوبية مسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف زيد: "للأسف الحكومة اليمنية لا توجد لها استراتيجية أمنية لمواجهة التحديات المتمثلة في التنظيمات المتشددة مثل "القاعدة" و"داعش"… لا تملك أي استراتيجية على المستوى السياسي المعطل".
وأوضح أن "القاعدة" و"داعش" تجدان من الجنوب "تربة خصبة للتمدد والانتشار، لأنه لا يوجد هناك أي توجه من قبل الرئاسة ولا الحكومة اليمنية لمواجهتهما أو حتى تقوية عناصر المقاومة الجنوبية وتنسيقها باعتبارها هي صمام الأمان في الجنوب".
وعن أسباب سهولة سيطرة تنظيم "القاعدة" على مدينتي زنجبار وجعار بأبين، قال "لا توجد دولة ولا جهات أمنية وعسكرية… "القاعدة" أيضا ورقة تتحرك عندما يكون هناك توترات على المستوى السياسي، ورقة "القاعدة"، تحركت الآن… هذا يثبت أن "القاعدة" لها أجندتها وأن هناك خلفية تحركها، مستغلة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص".
وكان مسؤول جنوبي قال لـ "سبوتنيك"، الأربعاء، إن تنظيم "القاعدة" الذي ينشط في مناطق وسط وجنوب اليمن، سيطر على مدينتي زنجبار وجعار أكبر مدن محافظة أبين جنوب اليمن مسقط رأس هادي، بعد معارك مع قوات محلية صغيرة العدد.
يشار إلى أن المقاتلين الجنوبيين الذين يرفعون رايات الانفصال، ساهموا بشكل كبير بمساندة من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، في استعادة السيطرة على جنوب اليمن بعد قتال عنيف مع مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم في الجيش اليمني.