المفاوضات في مكان سري وبعيدا عن الإعلام بطلب من الأمم المتحدة

صنعاء / نبأ – تعقد محادثات السلام حول اليمن في مكان سري وبعيدا عن الإعلام بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة بناء على قرار المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي شدّد ألا يتم الإعلان عن الاجتماع حرصا على نجاح المفاوضات بالنظر إلى حساسية الوضع.

وافاد بيان المنظمة الدولية أنه ربما يتم التقاط الصور في المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف، قبل بدء المحادثات لكن سيتم فرض تعتيم اعلامي فور بدء المحادثات في مكان لن يكشف عنه.

البيان الأممي أشار الى ان المبعوث الخاص يرغب في وصول المعلومات الى الاعلام، ولذلك فانه سيتم اطلاعهم دوريا على المستجدات.

وفي وقت واصل طيران التحالف الذي تقوده السعودية غاراته في محيط تعز اكد وسيط الامم المتحدة في بيان ان وقف الاعمال الحربية حتمي لخلق جو مؤات لمحادثات السلام موضحا ان الامر يتعلق بسلسة مشاورات مباشرة بين الاطراف المتنازعة بهدف وقف اطلاق نار دائم وشامل، وتحسين الوضع الانساني والعودة الى انتقال سياسي سلمي ومنسق.

وسيضم كل وفد مشارك اثني عشر عضوا بينهم ثمانية مفاوضين رسميين واربعة مستشارين لاجراء مشاورات مباشرة هي الاولى منذ فشل مهمة الوسيط السابق للامم المتحدة جمال بنعمر في مارس الماضي.

وتأتي محاولة الأمم المتحدة الجديدة لجمع الاطراف المتحاربة الى نفس الطاولة بعد وقوع أكثر من خمسة آلاف وسبعمائة مدني ضحيةً جراء العدوان السعودي على اليمن وبعدما تنامي جماعات قاعدية وداعشية بالاستفادة من العدوان، حيث استغلت الجماعات التفكيرية أجواء الحرب لتوسيع نفوذها في المحافظات الجنوبية.