العراق / نبأ – شجب المرجع الديني آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة، اليوم 11 ديسمبر، دخول قوات تركية إلى العراق دون موافقة الحكومة المركزية، وطالب ب”احترام سيادة” العراق وتطبيق القوانين الدولية.
وقال السيد أحمد الصافي ممثل المرجع السيستاني في خطبة الجمعة من مدينة كربلاء جنوب بغداد “ليس لأي دولة إرسال جنودها إلى أراضي دولة أخرى بذريعة مساندتها في محاربة الإرهاب ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح”.
وأضاف “هناك قوانين ومواثيق دولة تنظم العلاقة بين الدول واحترام السيادة بين الدول، وعدم التجاوز على أراضيها “.
وتشهد العلاقات بين بغداد وانقرة توترا متصاعدا بسبب نشر تركيا مئات الجنود والدبابات الأسبوع الماضي في بعشيقة قرب مدينة الموصل، شمال العراق.
وذكر الصافي بأن “المنطقة تشهد مخاطر عديدة وأهمها خطر الإرهاب (…) لزاما على دول المنطقة تنسيق خطواتها وتتعاون فيما بينها للقضاء على العدو المشترك وهو الإرهاب وتتفادى التسبب في أي مشاكل تظر بتحقيق هذا الهدف المهم”.
وقام العراق بدوره بسلسلة اتصالات مع المجتمع الدولي من أجل استصدار قرار من مجلس الامن يدين “الانتهاك التركي للسيادة العراقية” بهدف معالجة الأزمة ودفع تركيا إلى سحب قواتها من شمال العراق.
وشدد ممثل السيد السيستاني على أن “الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات، وعليها اتباع الأساليب المناسبة في حل ما يحدث من مشاكل لهذا السبب”.
كما طالب ممثل المرجعية السياسيين العراقيين بتوحيد موقفهم بما يخدم “مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه”.
وأمهلت السلطات العراقية القوات التركية 48 ساعة للانسحاب من الأراضي العراقية، لكن انقرة لم تسحب قواتها رغم انتهاء المهلة.
وتشهد العلاقات بين بغداد وانقرة توترا شديدا منذ ان نشرت تركيا مئات الجنود والدبابات في بعشيقة شمال العراق، ما اعتبرته بغداد انتهاكا للسيادة في حين تزعم تركيا أن الهدف هو تدريب عراقيين على قتال تنظيم داعش.