اليمن / نبأ – قال موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني إن أبو ظبي أرسلت مرتزقة كولومبيين تابعين لشركة "بلاك ووتر" الأميركية "بطريقة سرية إلى اليمن للقتال بدلاً من قواتها"، مشدداً على أنها خطوة "ستخلق مزيداً من الانقسامات مع السعودية".
وأضاف الموقع إن قيام أبو ظبي بهذه الخطوة "يعكس انعدام الثقة بين الدولتين الخليجيتين اللتين تقودان الحرب" على اليمن، مشيراً إلى أن الرياض "رفضت نشر أبو ظبي للقوات الأمريكية اللاتينية، لأنهم يفضلون وجود القوات السودانية، المعتمدة مباشرة من الرياض والتي وصلت في أكتوبر" 2015م.
وأوضح الموقع أن "إريك برنس"، الرجل الذي ساعد في تشكيل جيش المرتزقة، هو "شخصية مثيرة للجدل في الصناعة العسكرية، فكان واحداً من مؤسسي شركة "بلاك ووتر"، وهي شركة عسكرية أميركية خاصة، وشركة استشارات أمنية أبرمت عقوداً مع البيت الأبيض لإعداد مرتزقة للقتال نيابة عن الولايات المتحدة خلال غزو العراق"، فـ"اضطرت الشركة إلى إعادة تسمية نفسها بعد أن اتضح أن المرتزقة كانوا يرتكبون جرائم حرب في العراق"، بحسب الموقع.
وأضاف الموقع أن "إريك برنس" انتقل إلى أبو ظبي في العام 2010م، وبموجب عقد قيمته 529 مليون دولار، "بدأ سراً ببناء جيش من المرتزقة للإمارات قوامه 800 جندي، ونفى مراراً فعل ذلك نيابة عن شركة "بلاك ووتر" التي لم تكن موجودة في تلك المرحلة".
وبحسب الموقع، فإن أبو ظبي "تدفع من ألفين إلى 3 آلاف دولار مرتباً شهرياً للجنود الكولومبيين، ولا يزال هناك سبب للقلق من أنهم قد يكررون الجرائم البشعة التي ترتكب ضد المدنيين العراقيين في اليمن".
وإذ لفت الموقع إلى أن السعودية "برغم كونها في تحالف مع الإماراتيين، أعربت عن شكوكها تجاههم، بسبب علاقاتهم مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح"، ذكَّر أيضاً بتشكيك الرياض مراراً بأن أبو ظبي "لا تزال في تحالف مع صالح، وهو سبب كثير من التوترات الدبلوماسية".
وللتغطية على إرسال المرتزقة إلى اليمن، يتابع الموقع، "اتهم وزير الشؤون الخارجية (الإماراتي) أنور قرقاش تنظيم "الإخوان المسلمين" (في اليمن) بأنهم "خذلوا المقاومة اليمنية في تعز، قبل أن تتكشف الصورة وتؤكد تقارير ميدانية وإعلامية أن أبوظبي هي من سحبت قواتنا من "تعز" بذريعة استبدالهم بفوج آخر لترسل الفوج الجديد إلى عدن حيث لا توجد حاجة ماسة لعدم وجود معارك مع المتمردين هناك".