الولايات المتحدة / نبأ – أقرّ الكونغرس الأميركي صفقة مع السعودية تقضي بتزويدها بثلاثة عشر ألف صاروخ ذكي خلال العام الجاري.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فإن هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها مليار وثلاثمئة مليون دولار أميركي، كانت حصلت على معارضة من بعض أعضاء الكونغرس، الذين أشاروا إلى أن الرياض تستخدم الأسلحة الاميركية من أجل قصف اليمن.
ورغم إقرار الصفقة إلا أن الكونغرس طالب وزارة الدفاع الاميركية بإطلاعه على جميع الصفقات العسكرية التي يريد المسؤولون الأمريكيون عقدها مع المملكة.
ومع ارتفاع أعداد الضحايا جراء العدوان السعودي على اليمن، والمخاطر الإنسانية التي تتهدّد اليمنيين جراء ذلك، قالت مصادر دبلوماسية أن هناك ضغوطاً تنتظر الرياض في مجلس الأمن لوقف العدوان، فيما تتحدث مصادر أخرى عن ضغوط متزايدة ضد واشنطن لوقف تسليح المملكة.
ويرى مراقبون أنّ صفقات التسليح هي الوجه الآخر لمزاعم الإصلاح في المملكة التي تئنّ من أزمات المعيشة، وتلاحق المواطنين وطأة الأزمة الاقتصاديّة، في حين تتصاعد مشتريات المملكة العربية السعودية من الأسلحة بشكل غير مسبوق، منذ بداية العدوان على اليمن، في حين تحتل المملكة مكانة متقدمة في العالم من حيث الانفاق على التسلح.
وفي ضوء ذلك، قررت ألمانيا وقف تصدير السلاح إلى السعودية، بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وخرقها للمعاهدات الدولية في الداخل والخارج، بعد طلبها توضيحا من السعودية بشأن توريد بنادق “جي 3” لدعم ميليشيات مسلحة في اليمن تابعة لها، وللضغط على المملكة لوقف انتهاكاتها في الداخل بعد إثارة قضية المدون المعتقل رائف بدوي، المحكوم بالجلد والسجن لتعبيره عن رأيه.
وطالبت منظمة العفو الدولية من بريطانيا وقف تسليح السعودية، مشيرة إلى أنها لا تمتلك أدنى درجات الاحترام للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تتهم العدوان السعودجي باستخدام قنابل عنقودية في حربه على شعب اليمن، بقنابل أمريكية الصنع.