هل تُنجز الرياض وطهران تفاهمات مشتركة للحوار بين الطرفين؟

السعودية / نبأ – حوار بين إيران والسعودية بشقين: ثنائي وإقليمي. هذا ما كشف عنه مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون القنصلية والبرلمانية والمغتربين حسن قشقاوي. قشقاوي أشار في حديث تلفزيوني إلى شروع الرياض وطهران في مستوى من الحوارات حول العلاقات الثنائية وبعض القضايا الإقليمية.

المسؤول الإيراني أعاد الحديث عن لقاء وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بنظيره السعودي عادل الجبير في فيينا قبل أيام، واصفًا اللقاء بالجيد، علمًا أن الجبير كان قد نفى على هامش القمة الخليجية، رواية اللقاء المطول بينه وبين ظريف، موضحًا أن الإجتماع اقتصر على بضع دقائق فقط، وبوجود وزراء خارجية دول أخرى، محمّلًا سياسات إيران في المنطقة مسؤولية ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين.

إلا أن قشقاوي تحدث عن دوائر أخرى للقاءات الإيرانية السعودية، بينها ما يقوم به السفير الإيراني في الرياض مع المسؤولين السعوديين في وزارة الخارجية. ورفض المساعد في الخارجية الإيرانية وصف العلاقات السعودية الإيرانية بأنها في حالة القطيعة، وأشار إلى أن الرياض قدمت سفيرًا جديدًا لدى طهران، وأن الأخيرة تعكف على دراسة أوراقه.

قشقاوي أمل في أن تسفر اللقاءات والحوارات واستمرارها عن توفير الأرضية المناسبة لتعاون أكبر بين البلدين. وعن ملف حادثة منى أكد المسؤول في خارجية الجمهورية الإسلامية أن بلاده لا تريد قطع زيارة الحج في الموسم المقبل لأن الحج من الفرائض، إلا أنه شدد على عدم إمكانية تجاوز الفاجعة الأليمة، وعلى ضرورة عدم تكرارها، وإقامة مراسم الحج بشكل أفضل من قبل السلطات السعودية، مشيرًا إلى تعاون الأخيرة بشأن تحديد هوية الضحايا، ومعربًا عن أمله في التوصل إلى حل بين الطرفين.

هي الإشارات الإيجابية الأولى للعلاقات الأكثر توترًا في المنطقة منذ مدة، وإن كانت إشارات خجولة لا ترقى بعد إلى ما يمكن أن يشكل أرضية متكاملة لطي صفحة الخصومة المحتدمة على مساحة الإقليم، فهل ستشهد الأيام المقبلة المزيد من الإشارات الإيجابية في هذه الإتجاه؟ خاصة مع انطلاق قطار المبادرات التسووية في كل من اليمن وسوريا.